غزة - محمد حبيب
يعلق الشارع الغزي آمالاً كبيرة على فوز حزب "العدالة والتنميَّة" في تركيا بزعامة رجب طيب أردوغان، في الانتخابات المحليَّة التركيَّة، والتي حصل فيها الحزب على نسبة تجاوزت الـ46 % من أصوات الناخبين.
ويأمل الغزيون أنّ يساهم الفوز في زيادة الدعم التركي للقضيَّة الفلسطينيَّة عمومًا وقطاع غزة المحاصر
خصوصًا، لاسيما أنّ أحد الشروط التي يضعها أردوغان لعودة العلاقات التركيّة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، بأن ترفع الأخيرة الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد عن الـ 7 أعوام.
وعبَّر صاحب محل لبيع التحف والهدايا المواطن محمد أبوعصر، عن فرحته بفوز حزب أردوغان في الانتخابات، موضحًا "عشت بفرحة كبيرة تساوي الفرحة التي عشتها مع فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الأخيرة وفوز الإخوان المسلمين في مصر". وتابع "أردوغان وحزبه يستحقون ثقة الشعب التركي فقد قدموا له الكثير، ونهضوا بتركيا واقتصادها بشكل أخرس كل المزايدين عليه خلال السنوات الماضية من حكم حزبه، وآمل أن يصل خير هذا الفوز إلى قطاع غزة الذي يعاني منذ أن اختار طريق الديمقراطية، ورفض نتائجها الانقلابيون في الداخل والمحرضين في الخارج". واستكمل "عودنا أردوغان أن يقف إلى جانب المقهورين والمظلومين في كافة أنحاء العالم، بدءاً بغزة مروراً ببورما ومصر وليس انتهاءً بأفريقيا الوسطى والثورة السورية التي يتآمر عليها الجميع".
وعبَّرت الطالبة الجامعيَّة سها الصفدي، والتي كانت تحمل حقيبة مطبوع عليها صورة أردوغان، عن ثقتها بالدور التركي في تقديم دعم أكبر لقطاع غزة، خصوصًا في رفع الحصار الذي تفرضه كلاً من إسرائيل ومصر بقيادة من أسمتهم "الانقلابيين" على قطاع غزة. وتمنت "ألا يطول الأمر كثيراً ليحقق أردوغان ذلك الحلم لأهالي قطاع غزة الذين باتوا يئنون من تداعيات الحصار الخانق، والذي طال جميع مناحي الحياة. واستكملت "مرضى غزة عادوا ليموتوا على المعابر بعد إغلاقها، وهاجس انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل يخيّم علينا في كل فترة، والبطالة ترتفع نسبتها في كل يوم".
واستبعد الحاج الستيني فرج الشيخ، أن يساهم فوز حزب "العدالة والتنميّة" بقيادة أردوغان في رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، كوّن أن أمر فرضه على قطاع غزة هو أكبر من تركيا أو أي دولة في المنطقة. وبيّن أنّ الاحتلال الإسرائيلي والعديد من الدول الغربية والعربية تؤيد إبقاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وترى أن أي نجاح لحركة "حماس" في القطاع سيشجع الإسلاميين في باقي الدول العربية لنهج نفس الطريق، وبالتالي المطالبة بأن يحكمهم حزب إسلامي. ولم ينكر الدور التركي الداعم للقضية الفلسطينية ولقطاع غزة، متمنياً أن يستطيع أردوغان وحزبه من الضغط على الاحتلال الإسرائيلي والدول الغربية لرفع الحصار الذي لم يعد يطاق.
وينتظر أهالي قطاع غزة بفارغ الصبر المواقف والخطوات التركية في طريق رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، لاسيما وأن فرص التوصل إلى اتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي مع قبول الأخيرة بدفع التعويضات لأهالي سفينة "مرمرة" التركية، وتعنت أردوغان في المطالبة برفع الحصار عن غزة قبل أن يعيد العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.