قمَّة الكويت دعت مجلس الأمن لتحمل مسؤوليته تجاه قضية سورية

دعت قمة الكويت العربية التي اختتمت أعمالها ظهر الاربعاء، مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته حيال حال الجمود التي أصابت مسار المفاوضات بين المعارضة والحكومة السورية في مؤتمر "جنيف 2"،  كما دعت إلى قرار دولي وعربي واسلامي لوقف التصرفات الاسرائيلية غير المسؤولة في القدس. جاء ذلك في البيان الختامي للقمة والذي تلاه وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله وتتطرق إلى القضية الفلسطينية والأزمة السورية ، مشدداً على دعم الزعماء العرب للبنان و الجيش اللبناني.
وشدد البيان الذي على أن عملية السلام شاملة لا يمكن تجزئتها، ورفض الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية ودان الضغوط التي تمارس على القيادة الفلسطينية في هذا الشأن. ودعا إلى قرار دولي وعربي واسلامي لوقف التصرفات الاسرائيلية غير المسؤولة في القدس، مع التشديد على أن الدولة الفلسطينية محددة في قرارات الشرعية الدولية بخط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ودعا إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية.
وتصدر القمة قرار يتعلق بالأزمة السورية، وتضمن دعوة مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته حيال حال الجمود التي أصابت مسار المفاوضات بين المعارضة والحكومة السورية في مؤتمر "جنيف 2". وطُلب من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي مواصلة مشاوراته مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون والمبعوث العربي والدولي الأخضر الابرهيمي ومختلف الأطراف المعنية للتوصل إلى إقرار تحرك مشترك يفضي إلى انجاز الحل السياسي التفاوضي للأزمة السورية وإقرار الاتفاق حول تشكيل هيئة حاكمة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة وفقا لبيان مؤتمر "جنيف 1".
ودان المجازر التي يرتكبها النظام السوري في حق المدنيين باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً، مع تجديد دعم "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، والتمسك الحق السوري في هضبة الجولان المحتلة.
وفي ما يتعلق بلبنان، شدد على "التضامن مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي بما يحافظ على سيادة لبنان، ودعم موقف لبنان بتنفيذ القرار 1701 القائم على القرارين 425 و226، ونشيد بالدور الوطني للجيش اللبناني والقوى الأمنية، ونؤكد على ضرورة تعزيز دورهما ونوجه التحية لصمود لبنان ومقاومته ضد الاحتلال الاسرائيلي خصوصاً في عدوان تموز عام 2006".