صنعاء - عبد العزيز المعرس
تشهد العاصمة صنعاء توتّراً أمنيّاً وتحليقًا مكثّفاً للطيران الحربي منذ الصباح بسبب انتشار المسلحين في المناطق المتاخمة للعاصمة وعدم الاستجابة لمطالب اللجنة الأمنية بالخروج من بلدة همدان شمال اليمن بينما اتّهم شيخ قبلي جماعة الإخوان بالوقف وراء الخروقات في البلدات المحيطة بصنعاء.
وتبادلت جماعة الحوثيّين
والحكومة اليمنية الاتهامات بشأن الخروقات وبنود الاتفاق الموقع قبل أسبوع بإخلاء بلدة همدان ومغادرة العناصر المسلحة من الإخوان والحوثيين وأنزل قوة عسكرية لحماية وتأمين الطرقات.
واتهمت جماعة الحوثيّين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومستشاره اللواء علي محسن الأحمر بتحريض قبائل بني مطر وبني حشيش المحسوبين على حزب الإصلاح ضد أنصارهم بشن حرب واسعة بعد أن حاولت الجماعة الاقتراب من مناطقه.
وكانت الحكومة اليمنية اتهمت جماعة الحوثيين بعدم الالتزام ببنود الصلح المبرم بين الحوثيين والإخوان وسحب المسلحين من المناطق المتنازع عليها حيث تشهد العاصمة توتراً أمنيّاً بعد ورود معلومات بتسلّل عدد من مقاتلي جماعة الحوثيين إلى صنعاء بأسلحهتم وكثّفت الطيران الحربي من التحليق المتواصل منذ صباح اليوم حتى وقت متأخر من المساء دون معرفة الأسباب.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي التقى قبائل بني حشيش وخاطب هادي الحضور، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن مديرية بني حشيش البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء وتقع عليكم مسؤولية الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة والتعاون مع الأجهزة المعنية لتحقيق السكينة العامة.
وأشار الرئيس هادي إلى التحديات الكبيرة والمتعددة التي يواجهها الوطن والتي تتطلب تضافر جهود الجميع للعمل الجاد للمصلحة العامة للبلاد بعيداً عن المصالح الضيقة والمناطقية والحزبية.
وفي اللقاء، الذي عُقد في دار الرئاسة في صنعاء، طلب الرئيس هادي من كبار مشائخ وأعيان قبائل بني حشيش تأمين البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء.
ويأتي لقاء الرئيس هادي بمشائخ وأعيان منطقة بني حشيش بعد يومين من لقاء مشائخ وأعيان من منطقة بني مطر، وحثهم على حماية المنطقة الغربية للعاصمة صنعاء
وفي تصريح خاص لـ"العرب اليوم" قال الزعيم القبلي المنتمي إلى قبيلة حاشد أمين عاطف "لاشك أن التوتر موجود بسبب استفزازات الإخوان بمحاولاتهم لتفجير الوضع عسكريا من خلال التحرش بأنصار الله الذين ينتمون إلى منطقة همدان وأن عناصر حزب الإصلاح هي من تقف وراء الخروقات والاستفزازات في المنطقة ونحن نحملهم المسؤولية ميليشيات تنظيم الإخوان المعروفين لدينا في اليمن باسم حزب الإصلاح الذين استغلوا انسحاب أنصار الله من المنطقة بتهديدهم لمناصري أنصار الله من أهالي المنطقة وترويع أبناء المنطقة المحسوبين على جماعة الحوثيّين" حسب قوله.
وأضاف عاطف في حديثه أدعو أفراد الجيش المرابطين حول المناطق المتاخمة للعاصمة صنعاء في همدان إلى التزام الحياد، وعدم إقحامه في صراعات مرتزقة الحروب في اليمن
وأشار إلى أن هدف الإخوان الأساسي حالياً هو الزجّ بقوات الجيش في معركة استنزاف غير مجدية للدفاع عن ما تبقي من نفوذهم الحزبي، على حد وصفه.