اللجنة العليا للمؤتمر الأول لمكافحة "الإرهاب" تعلن انعقاده الأربعاء في بغداد

أعلنت اللجنة العليا للمؤتمر الأول لمكافحة "الإرهاب"، الذي سينعقد الأربعاء، ويستمر يومين، عن تضمن برنامجها المعد أربعة مستويات، مؤكّدة أنّ دولتي السعودية وقطر لم تحسما المشاركة في المؤتمر، مشيرة إلى أنها لم توجّه دعوة إلى سورية، إلتزامًا بمواقف منظمة الأمّم المتحدة، والجامعة العربية. وأوضح مدير حركات جهاز المخابرات، وعضو اللجنة العليا للمؤتمر، الفريق قاسم عطا، في مؤتمر صحافي عقده مع أعضاء المؤتمر، أنّ "اللجنة أتمّت الاستعدادات كافة للمؤتمر، وبدأت الوفود تصل إلى بغداد"، مبيّنًأ أنّ "المؤتمر سيعقد الأربعاء، وبدأت اللجان التحضيرية المختصة بإعداد البحوث، والتي بلغت 41 بحثاً، قسّمت إلى قسمين، 21 بحثاً منها أجنبيّة وعربيّة، و20 آخر عراقياً".
وأشار إلى أنّ "المحاور التي سيتناولها المؤتمر هي أربعة، يتضمن الأول التنسيق ومتابعة القنوات التحريضية، وتجارب الدول في محاربة الفكر المتطرف، وكيفية معالجته، والثاني مستوى الحضور، ويشمل وكلاء وزراء الخارجية والمنظمات الدولية والإنتربول"، مضيفًا أنّ "المحور الثالث هو المستوى الأمني، من خلال حضور رؤساء مكافحة الإرهاب في الدولة المدعوة"، مبيناً أنّ "المستوى الرابع والأخير هو محور مناقشة الباحثين والمشاركين في المؤتمر للبحوث المطروحة".
وبشأن مشاركة سورية في المؤتمر لفت إلى أنّ "العراق لم يلاقي أي ضغط بشأن مشاركة سورية من عدمه"، موضحًا أنّ "الأمر طبيعي، ونحن نعمل وفق القوانين، ووجهت الدعوة بشكل رسمي من طرف وزارة الخارجية العراقيّة".
وأضاف عطا "أنا اعتقد أن سورية لن تحضر المؤتمر، التزامًا بمواقف منظمة الأمم المتحدة، والجامعة العربية، ونتعامل مع هذا الموضوع بحكمة، والأشقاء السوريون يقدرون هذا الموقف".
وشدّد عطا على "ضرورة إطلاع الرأي العام على الأساسيات المهمة، بشأن قناتي الجزيرة والعربية"، مبينًا أنّ "العراق وجه دعوة للقناتين، على الرغم من أنهما تسميان (داعش) بالمجاهدين والثوار"، موضحًا أنّ "الذي يحدث في العراق الآن هو حرب بين أبناء الشعب جميعهم، يشاركهم جهاز مكافحة الإرهاب، والأجهزة الأمنية، والعشائر كافة، من جهة، و(الدواعش) من جهة أخرى".
ومن جانبه، أكّد عضو اللجنة العليا لعقد المؤتمر واثق الهاشمي، بشأن حضور دولتي السعودية وقطر للمؤتمر، أنّ "العراق لم يتسلم منهما أي اعتذار"، مشيرًا إلى أنه "سيكون هناك تواجد خليجي بقوة في المؤتمر".
وفي السياق ذاته، أغلقت قوات من الجيش والشرطة ومكافحة الإرهاب، ظهر الثلاثاء، جميع الطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء، وسط بغداد، بتوجيه من الجهات العليا.
وأوضح مصدر من وزارة الداخلية أنَّ "القوات الأمنية انتشرت بشكل مكثف في محيط المنطقة الخضراء، والمناطق الحيوية، تحسبا لاستهداف المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب".
وقرّر مجلس الوزراء العراقي، الثلاثاء، تعطيل الدوام الرسمي في العاصمة بغداد، الأربعاء، فيما عزا السبب إلى "إتاحة الفرصة للمواطنين لتسلم بطاقاتهم الانتخابية"، بالتزامن مع المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب.
وكانت اللّجنة الإعلامية للمؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب قد أعلنت، في الرابع من آذار/مارس 2014، عن أنَّ المؤتمر سيعقد يومي 12 و13، وفيما أكّدت أنَّ 40 دولة ستشارك في المؤتمر، أشارت إلى أنَّ العراق يخوض الآن حربًا عالمية ثالثة ضد "الإرهاب".
يذكر أنَّ العراق يأتي في مقدمة دول العالم التي تتعرض لأعمال العنف، إذ عدت مؤسسة "IHS" الدولية، المعنية بالتحليلات والدراسات عن أنّ عدد الهجمات "الإرهابية" زاد على المستوى العالمي، خلال 2013، ليصل إلى 18 ألف و524 عملية، بزيادة قدرها 150% عن 2009، وفي حين بيّنت أنّ عدد الهجمات الانتحارية في العراق زاد بنسبة أربعة أضعاف، أكّدت أنَّ العدد الكلي لتلك الهجمات بلغ ثلاثة أضعاف عددها في سورية، وقريباً ضعف ما سجل في أفغانستان.