بغداد ـ نجلاء الطائي
أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، تحرير مناطق عدّة في جزيرة الخالدية في محافظة الأنبار، بعد معارك عنيفة انتهت بمقتل العديد من مُسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروف باسم "داعش"، فيما انتقد ائتلاف "متحدون للإصلاح" موقف المحافظ أحمد الدليمي من القصف العشوائيّ
.
وأكّد مسؤول في قيادة العمليات، في حديث صحافيّ، أن القوات العراقية المشتركة تمكنت من تطهير منطقة الملاحمة والبوسودة والبو شهاب في جزيرة الخالدية، ودمرت عددًا من العجلات التي يستخدمها المُسلّحون، وقتلت مجموعة كبيرة من مجرمي "داعش" هناك، مضيفًا "تهيب قيادة العمليات المشتركة أهالي هذه المناطق العودة إليها بعد أن تم تطهيرها بالكامل من جرذان (داعش)، في عملية خاطفة وسريعة".
وانتقد ائتلاف "متحدون للإصلاح"، تعامل محافظ الأنبار أحمد الدليمي مع أبناء المحافظة، موضحًا أن القصف العشوائيّ على المحافظة يتم بعلمه، وأن قادة عسكريين، دعوه إلى العمل لوقف هذا القصف على أهله، بينما توعّد الدليمي بفصل موظفين حملوا السلاح ضد القوات الأمنيّة أثناء المعارك في الأنبار.
وأفاد الائتلاف الذي يتزعمه رئيس مجلس النواب العراقيّ أسامة النجيفي، في بيان صدر السبت، وحصل "العرب اليوم" على نسخة منه، أن "الائتلاف منح محافظ الاأنبار أحمد الدليمي ثمانية أصوات من مجموع سبعة عشر صوتًا، تقديرًا واستجابة لرغبة ساحات الاعتصام التي اختارته بمباركة الشيخ علي حاتم السليمان، والنائب أحمد العلواني وغيرهم، أملاً في خدمة أبناء المحافظة، وأن هناك ملاحظات حددت عن أداء المحافظ، وأنه معه عندما يحارب الإرهاب، ولكنه لن يرضى عن تعامله مع أبناء الأنبار، وأن أكثر من قائد عسكريّ أشار إلى أن القصف يتم بموافقة المحافظ، مطالبًا إياه بتقديم تفسير عن ذلك باعتباره رئيسًا للجنة الأمنيّة في المحافظة"، مشيرًا إلى أن "الائتلاف ومنذ البدء كان موقفه واضحًا من أزمة الأنبار".
ودعا الائتلاف المحافظ إلى "العمل بجهد من أجل وقف القصف العشوائيّ على أهله من أبناء المحافظة وخصوصًا في الفلوجة".
وتوعّد محافظ الأنبار أحمد الدليمي، في حديث صحافي، بأن لديه قائمة تضم عددًا من منتسبي وزارة المال والجمارك، بسبب تورّطهم بحمل السلاح ضد القوات الأمنيّة، مشيرًا إلى أن "الرمادي حرّرت بشكل شبه كامل، بعدما تمكّنت القوات من فرض سيطرتها على 90 في المائة من المدينة".
وتطوّرت الخلافات بين رئيس "صحوة العراق" وسام الحردان، وزعيم مؤتمر "صحوة العراق" أحمد أبو ريشة، إلى حد التأثير على آلية عمل الصحوات في مواجهة تنظيم "داعش".
وكشف مسؤول أمنيّ، عن مقتل 10 مسلحين من "داعش" بعد اقتحام الجيش المدعوم بمقاتلي العشائر منطقة "البوذياب" على أطراف الرمادي.
وأوضح مصدر مطلع في محافظة الأنبار، السبت، طلب عدم الإشارة إلى اسمه، أن "الصحوات في الأنبار تُعاني من مشكلة كبيرة جدًا، تتعلق بتعدد الجهات التي ترتبط بها والمتمثلة في مكتب القائد العام للقوات المسلحة، ومستشارية المصالحة الوطنية، ومستشارية الأمن الوطنيّ، وقيادة القوات البريّة، وآمري الوحدات العسكريّة، إلى جانب الإدارة المحلية في المحافظة، وأنه بسبب مكانة أبو ريشة لدى الحكومة العراقيّة، فإنه يحاول أن يزيح الحردان من رئاسة المجلس، وأن الخلافات بين أبو ريشة والحردان أثرت بشكل كبير على أداء عناصر الصحوات من الناحية الأمنية، وأن أبو ريشة منع تزويد عناصر الصحوات التابعين للحردان بالعتاد"
وأفادت الشرطة العراقيّة، السبت، أن سبعة جنود كانوا في إحدى المطاعم على الخط السريع (غرب تكريت)، مساء الجمعة، هاجمهم مُسلّحون، ما أسفر عن مقتل أربعة منهم وجرح ثلاثة.