بيروت ـ رياض شومان
تعيش قيادة "حزب الله" وعناصره وأنصاره، حالة من القلق في أعقاب الخروقات الأمنية الكبيرة التي حصلت في الاسابيع الماضية، والتي أضعفت ثقة جمهوره بإجراءاته الميدانية، فبدأ الكثير من أهالي الضاحية الجنوبية لبيروت ذات الغالبية الشيعية يفكرون في النزوح باتجاه الجنوب و البقاع بعد بيع منازلهم . وعلم "العرب اليوم" أنه
من أجل تخفيف حدة القلق و الخوف لدى الاهالي وطمأنتهم بأن الوضع الامني ممسوك ، أقدم "حزب الله" على رفع جهوزيته الى الحد الاقصى في الايام الاخيرة، وأجرى مناورات عدة غداة الاعلان عن كشف مخطط للقيام بهجوم وتفجيرات عدة متزامنة تستهدف الضاحية. ونفذ الحزب في الضاحية مناورة دفاعفي اليومين الماضيين هدفت الى التدرب على إقفال المحال التجارية وإخلاء الشوارع خلال عشر دقائق، ومنع حصول أي تجمعات.
ودعا المسؤولون عن المناورة المقيمين في الضاحية للجوء الى الطبقات العليا من البنايات، واخلاء الطبقات الأرضية تماماً لإعطاء مقاتلي الحزب حرية الحركة لاي قتال مباشر في مواجهة مسلحين تكفيريين قد يدخلون الشوارع قبل أن ينفذوا عمليات انتحارية.
وعلم أنه تجري محاولات لحصر مداخل الضاحية بعشرة فقط لمراقبة السيارات والمارة.
كما عمد نواب الحزب في بيروت والمناطق الى إزالة كل اللوحات الزرقاء (لوحات مجلس النواب) أو أي اشارات أخرى تدل عليهم. وقد تسببت الاجراءات بزحمة سير كبيرة في الضاحية أمس، فيما انشغل التجار بتحصين محالهم بأكياس من الرمل تجنباً لأي طارئ، كما عمدت مدارس الى اتخاذ احتياطات للتلامذة عبر دروس اسعافات أولية وتدرب على دخول المدرسة والخروج منها والتزام الحيطة.
وكما الوضع في الضاحية الجنوبية لبيروت و الهرمل في البقاع ، كذلك امتد الخوف الى مدينة النبطية في الجنوب حيث استرعت الانتباه عودة انضباط "حزب الله" الى الشوارع بعد ازدياد الشائعات المتداولة عن سرقة سيارات إسعاف أو وجود سيارات مفخخة، "لذا أعلن الحزب العمل على طمأنة الأهالي من خلال انتشار عناصره على الأرض وبين المحال والأسواق التجارية ليرصدوا الحركة اليومية ضمن خطة أمنية ينفّذها الحزب من الضاحية الى الجنوب والبقاع، فيما اكتفت حركة "امل" بالتشدد الأمني حول مراكزها في النبطية.