العمل على تطوير الاتفاقيات الموقعة بين الاردن و كندا

أكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني على أهمية العمل على تطوير الاتفاقيات الموقعة بين الاردن و كندا والبناء عليها بما يسهم في دفع مسيرة التعاون وتعزيز العلاقات الثنائية  .الملك عبد الله التقى اليوم الخميس في عمَّان ، رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر وجرى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة مجمل تطورات القضايا في المنطقة. وذكر الديوان الملكي الهاشمي في بيان، ان الملك عبدالله أكد خلال اللقاء مع هاربر الذي يقوم بزيارة رسمية إلى المملكة تستمر عدة أيام حرص الأردن على تفعيل وتعزيز علاقات الصداقة بين البلدين والنهوض بها في مختلف المجالات.
وأشار العاهل الأردني إلى أهمية العمل على تطوير الاتفاقيات الموقعة بين البلدين والبناء عليها بما يسهم في دفع مسيرة التعاون وتعزيز العلاقات الثنائية، مثمنا الدعم المستمر الذي تقدمه كندا للأردن في المجالات المشتركة خاصة في مجال تنفيذ الاستراتيجيات والبرامج التنموية التي تعزز كفاءة وقدرات الشباب.
وأوضح أن الاقتصاد الأردني يوفر بيئة استثمارية آمنة ومستقرة وحوافز في شتى الميادين داعيا رجال الأعمال الكنديين إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة والموقع الاستراتيجي للأردن الذي يشكل بوابة إلى الأسواق الإقليمية.
وأكد العاهل الأردني خلال اللقاء الذي تناول مجمل القضايا الإقليمية والدولية أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية يشكل مصلحة استراتيجية أردنية عليا.
وفي ما يتعلق بمستجدات الأزمة السورية، جدد الملك عبدالله تأكيد موقف الأردن الداعم للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة يوقف معاناة الشعب السوري ويحفظ وحدة وسلامة أراضيه محذرا من تداعيات التطرف والعنف والإرهاب على دول وشعوب المنطقة.
ولفت الملك إلى الأعباء المتزايدة التي يتحملها الأردن على موارده نتيجة لاستضافته العدد الأكبر من اللاجئين السوريين مثمنا الدعم الذي تقدمه كندا للمملكة في هذا المجال بما يمكنها من الاستمرار في تقديم الخدمات الإغاثية والإنسانية للاجئين السوريين.
من جهته أعرب هاربر عن تطلع كندا إلى تعزيز التنسيق والتشاور مع الأردن بما يسهم في توسيع مجالات التعاون المشترك وبناء روابط متينة في شتى الميادين وتشجيع القطاع الخاص في كلا البلدين، مؤكدا أن المملكة تعد نموذجا يحتذى في منطقة الشرق الأوسط في مساعيها لتعزيز التنمية الشاملة.
وأشاد هاربر بالإنجازات التي حققها الأردن ضمن مسيرة الإصلاح الشامل التي يقودها الملك عبدالله الثاني وفق خارطة طريق واضحة المعالم وإطار زمني متدرج.
كما أثنى هاربر الذي اطلع الجانب الأردني على نتائج زيارته إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل بقيادة الملك عبدالله وجهوده للنهوض بالأردن من خلال تحقيق الإصلاح في جميع مناحي الحياة مشيدا بالدور الذي يضطلع به في العمل على تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
يشار إلى أن الأردن وكندا يرتبطان باتفاقية تجارة حرة تم توقيعها بين البلدين في عام 2009 .
وشهد العام الماضي نموا كبيرا في حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 160 بالمئة.
وتشمل الاستثمارات الكندية في المملكة عدة قطاعات أهمها التعدين والتأمين.