القاهرة ـ محمد الدوي
أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس"، الخميس، مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف نقطة أمنيّة في محافظة بني سويف (جنوب القاهرة)، مما أسفر عن مقتل خمسة شرطيين وإصابة 2 آخرين.
وقالت الجماعة، عبر حساب منسوب لها على موقع التواصل الاجتماعيّ "تويتر"، "إنه سعيًا من إخوانكم لتطهير مصر من أوكار العمالة
والإجرام كافة، تم استهداف أحد كمائن بني سويف ".
وقد أصدر وزير الداخليّة المصريّ اللواء محمد إبراهيم، أمرًا بوقف الضابط المسؤول عن تأمين كمين صفط الشرقية في بني سويف عن العمل، إلى حين التحقيق معه، على خلفية تعرّض الكمين للهجوم، لأنه لم يكن موجودًا وقت إطلاق النيران.
وقد تجمّع أهالي الضحايا والمُصابين أمام موقع الكمين الثابت، عقب وقوع الحادث، لمعرفة مصير أبنائهم، وعلموا أنه تم نقل الشهداء إلى مستشفى الواسطي في بني سويف، والمُصابين إلى مستشفى بني سويف العام.
وأكّد مصدر أمنيّ في بني سويف، أن الحادث أسفر عن استشهاد 5 أفراد شرطة، وإصابة اثنين بطلقات ناريّة، ووقع الساعة الرابعة و15 دقيقة فجر الخميس، وأن التحريّات الأوليّة أفادت أن المتهمين كانا يستقلّان دراجة بخاريّة، وقاما بالمرور على الكمين، وشاهدا 7 أفراد شرطة يجلسون أمام الكمين ويُشعلون النيران للتدفئة، فقاما الجناة بالدوران بالدراجة البخاريّة والرجوع إلى الكمين، وتوقف قائد الدراجة على مقربة من الكمين وترجّل المتهم الثاني متوجهًا إلى المُجنّدين، وكان يلتحف بعباءة، وبين طيات ملابسه سلاح آليّ، وعند اقترابه من الجنود أطلق النيران عليهم أثناء جلوسهم، ثم استقل الدراجة البخاريّة وفرّ هاربًا.
وتبين من التحريّات، أن وقت إطلاق النيران، كان سائق سيارة المُطاردة داخل دورة المياه في الكمين، وعندما سمع صوت إطلاق النيران، لم يتمكن من الخروج، لمُطاردة الجُناة، وأن عدد أفراد الكمين كان مكوّنًا من 14 شرطيًا.