جنيف - رياض أحمد
انتهى اليوم الأول من مفاوضات جنيف دون أية اشارة ايجابية باستثناء الاعلان عن أن المحادثات المباشرة بين فريقي الحكومة والمعارضة السوريين يوم الجمعة.وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد محادثات دولية في سويسرا بشأن سوريا اليوم الاربعاء، إن أعضاء وفدي الحكومة والمعارضة السورية
قالا إنهما سيشاركان في محادثات مباشرة يوم الجمعة وانهم يجب أن يبدأوا بإجراءات بناء الثقة.
وقال لافروف انه اجرى محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم وزعيم المعارضة السورية أحمد الجربا اليوم. وحث المعارضة ومؤيديها الأجانب على عدم التركيز بصورة حصرية على تغيير القيادة في دمشق.
وأضاف أنه من المتوقع ان تستمر المحادثات اسبوعا قبل فترة توقف وعقد جولة ثانية.
وأكد ان الامم المتحدة وموسكو وواشنطن تبحث صفقة لتبادل سجناء في سورية وتبادل قوائم بأسماء أناس قد يشملهم الاتفاق،مشيراً إلى تقدم في المحادثات بشأن اتفاق محتمل لوقف اطلاق النار في حلب بعد اقتراح للحكومة السورية في موسكو. وقال إن محادثات مماثلة تجرى بشأن مدينة حمص في وسط البلاد. لكنه لم يعط تفاصيل.
ومن جانبه، قال الموفد الدولي الأخضر الابراهيمي إنه سيلتقي بالوفدين السوريين في سويسرا كلاً على حدة يوم غد الخميس، غير أنه أشار إلى أنه "ليس واضحاً إن كان سيمكنه جمع الطرفين السوريين وجهاً لوجه في نفس القاعة يوم الجمعة".
وأضاف أن اتفاق حزبران/يونيو 2012 سيكون برنامجاً للوفدين السوريين، مشيراً إلى أنه "لا يوجد أوهام بأن المحادثات ستكون سهلة".
وقد اختتم المؤتمر الدولي بشأن سوريا المعروف باسم "جنيف2" بمناشدة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وفدي الحكومة والمعارضة العمل بإخلاص للتوصل الى حل للصراع.
ودعا بان المشاركين في المحادثات في منتجع مونترو في سويسرا لدعم بيان جنيف الاول الصادر في حزيران/ يونيو 2012 والذي يدعو لتشكيل حكومة انتقالية لها صلاحيات تنفيذية كاملة.
وقال "أتمنى ان تبدأ المفاوضات الحقيقية بكل إخلاص وبكل سرعة لتبني هذه الاهداف. وأرجو أن يتحلّى الوفدان السوريان بالحكمة والإحساس العميق بمدى الحاح الامر وبروح من التوافق وتصميم على الحفاظ على بلدهم ونسيجه الاجتماعي الفريد وانهاء معاناة شعبه."
وكانت الحكومة السورية والمعارضة عبرتا بغضب عن العداء المتبادل في أول لقاء لهما اليوم في المؤتمر الذي ترعاه الأمم المتحدة حيث تبدى كذلك الخلاف في وجهات النظر بين القوى العالمية حول دور بشار الأسد.
واتهم زعيم المعارضة أحمد الجربا الرئيس السوري بارتكاب جرائم حرب على غرار الجرائم النازية وطالب وفد الحكومة السورية في الاجتماع الذي يستمر يوماً واحداً في مونترو بسويسرا بالموافقة على خطة دولية لتسليم السلطة.
وأصر وزير الخارجية السوري وليد المعلم على أن الأسد لن يذعن لمطالب خارجية ورسم صورة مروعة لما وصفه بفظائع المعارضة المسلحة "الارهابية" التي تدعمها دول عربية وغربية حاضرة في الاجتماع.
أما وزير الإعلام السوري عمران الزعبي فقال للصحفيين على هامش المحادثات "الاسد لن يرحل."