الرياض - رياض أحمد
هنأت المملكة العربية السعودية في بيان أصدره مجلس الوزراء أمس الاثنين ، جمهورية مصر العربية ، بنتيجة الاستفتاء التي جسدت لحمة الشعب المصري ووحدته، وعبرت عن إرادته الحرة الأبية، داعية الله أن يحفظ مصر وأهلها وأن يمن عليهم بالأمن والاستقرار. وبيّن الدكتور عبد العزيز خوجة في البيان الذي أصدره ، أن مجلس
الوزراء رحب بنتائج اجتماع لجنة القدس الذي عقد يوم الجمعة الماضي في المغرب ، مجدداً موقف المملكة الدائم والثابت تجاه القضية الفلسطينية وجوهرها قضية مدينة القدس، التي تمارس سلطات الاحتلال الإسرائيلي تهويدها وتغيير معالمها الإسلامية والعربية والاعتداء على قدسيتها.
وكان مجلس الوزراء السعودي عقد جلسة برئاسة ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز في قصر اليمامة بمدينة الرياض. وفي مستهل الجلسة، قدر مجلس الوزراء عالياً، ما تقوم به مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الإنسانية، من أعمال رائدة في العمل الخيري والإنساني، ومنها مشروع المؤسسة لرعاية مرضى الكُلى الذي دشنه الأربعاء الماضي، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين مبعوثه الخاص الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء . وسأل المجلس الله عز وجل، أن يجعل هذا المشروع الكبير الذي سيسهم في توفير مزيد من الرعاية الصحية لمرضى الفشل الكلوي ويخفف آلامهم ويدعم الخدمات الصحية بالمملكة، في ميزان حسنات الملك المفدى، وأن يوفق المؤسسة في نشاطاتها الإنسانية المتعددة.
كما أطلع ولي العهد، المجلس على فحوى اللقاء الذي أجراه مع دولة رئيس الوزراء الليبي الدكتور علي زيدان، منوهاً بعمق العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن المجلس ثمن عقد منتدى التنافسية الدولي السابع في الرياض تحت عنوان "بناء شراكات تنافسية" والمعرض المصاحب له " استثمر في السعودية " تأكيداً لأهمية توفر المناخ الملائم لنمو الاستثمارات واستمراراً لنهج المملكة في دعم الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي في سياق برنامج شامل في طريق التنمية والتحديث. وأضاف معاليه أن مجلس الوزراء ناقش جملة من الموضوعات والتقارير عن الأوضاع في المنطقة ومستجدات الأحداث الإقليمية والدولية.
وأفاد وزير الثقافة والإعلام أنه بناء على التوجيه السامي الكريم، اطلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات، كما اطلع على ما انتهت إليه كل من هيئة الخبراء بمجلس الوزراء واللجنة العامة لمجلس الوزراء ولجنتها الفرعية في شأنها، وانتهى المجلس إلى ما يلي: أولاً: بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وافق مجلس الوزراء على اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية كوريا للتعاون في مجال الدفاع، الموقع عليها في مدينة الرياض ، كما وافق على اتفاقية التعاون الصناعي الدفاعي بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية تركيا، الموقع عليها في مدينة أنقرة ، وقد أعد مرسومان ملكيان بذلك.
ثانياً: بعد الاطلاع على محضر اللجنة المشكلة بأمر من المقام السامي لوضع ترتيبات لإلزام المصانع والمنشآت السكنية وما شابهها بتوفير الغطاء التأميني لها، ووافق مجلس الوزراء على عدد من الترتيبات في هذا الصدد، من بينها ما يلي : 1-إلزام المنشآت والأنشطة ذات الأخطار المرتفعة والأمكنة التي تكتظ بالجمهور - سواء الأهلية أو الحكومية التي تديرها شركات أو مؤسسات أهلية - بالتأمين التعاوني تجاه الغير، على أن يتولى مجلس الدفاع المدني- بناء على اقتراح من المديرية العامة للدفاع المدني- تحديد هذه المنشآت والأنشطة. 2- تختص المديرية العامة للدفاع المدني بالتأكد - بصفة دائمة - من التغطية التأمينية على المنشآت والأنشطة الأهلية ذات الأخطار المرتفعة أو الأمكنة التي تكتظ بالجمهور، وذلك عند الترخيص للنشاط أو تشغيل المنشأة، أو تجديد ترخيصهما. 3- تضمين شروط المنافسة - لإدارة المنشآت أو الأنشطة الحكومية ذات الأخطار المرتفعة أو المكتظة بالجمهور - نصاً يلزم الشركات أو المؤسسات الأهلية بالتأمين التعاوني تجاه الغير عند الترسية عليها. ثالثاً: بعد الاطلاع على ما رفعه معالي وزير المالية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، وافق مجلس الوزراء على تعيين معالي الدكتور سعد بن عثمان القصبي عضواً في مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) ممثلاً للحكومة. رابعاً: وافق مجلس الوزراء على الاستراتيجية البترولية المحدثّة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية واستراتيجية الإعلام البترولي لدول مجلس التعاون، اللتين اعتمدهما المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثالثة والثلاثين المنعقدة في مملكة البحرين، وذلك بصفة استرشادية، على أن تراجعا كل ثلاث سنوات.