بيروت - رياض شومان
استأنفت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان صباح اليوم الاثنين جلساتها في لاهاي بهولاندا لمتابعة محكمة المتهمين الاربعة من "حزب الله" في جريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري.
وقد رفض الناطق باسم المحكمة مارتن يوسف التعليق على كلام الرئيس السوري بشار الاسد حول تسييس عمل المحكمة، موضحاً انه
"لن يعلق على هذا الكلام"،مؤكداً أن "اجراءات المحكمة هي اجراءات قضائية ولا علاقة لها بالسياسة، وحاليا فريق الادعاء يتهم اشخاصاً وليس حزباً او حكومة، والدفاع سيترافع، وأهم جزء من الاجراءات هو ان يكون هناك صوت للمتضررين".
واضاف في حديث صحافي اليوم الاثنين في لاهاي ان "وكيلي الدفاع عن المتهمين مصطفى بدرالدين وحسين عنيسي طلبا الحديث لحوالي اربع ساعات".
وعن مسار الجلسات، قال يوسف ان "المحكمة لن تعقد جلسة غداً الثلاثاء، أما الاربعاء فسيقوم الادعاء خلال الجلسة بدعوة 8 شهود، سبعة منهم سيحضرون داخل المحكمة والثامن ستستمع المحكمة الى افادته بواسطة نظام المؤتمرات المتفلزة، وتتعلق افادات هؤلاء الشهود بما حصل في اعتداء 14 شباط/فبراير.
وكان الرئيس السوري بشار الاسد قال في مقابلة مع "وكالة فرانس برس" ان "ما يحصل في المحكمة الخاصة بلبنان التي تنظر في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري، مسيس ويهدف الى الضغط على "حزب الله"، الذي يقاتل الى جانب قوات النظام في سوريا".
واضاف الاسد: "نحن نتحدث عن تسع سنوات من عمر هذه المحاكمة، هل كانت عادلة؟ كل مرة كانوا يتهمون طرفا لأسباب سياسية، أعتقد ان كل ما يحصل هو مسيس وهدفه الضغط على "حزب الله" في لبنان كما كان في البداية هدفه الضغط على سوريا بعد اغتيال الحريري مباشرة".