القاهرة – أكرم علي أكّد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أنَّ موقف بلاده من القضية الفلسطينية ثابت، ويأتي انطلاقاً من دورها التاريخي في نُصرة الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة، وفي مقدمتها مدينة القدس. وشدّد فهمي، خلال كلمة مصر أمام الاجتماع الوزاري للدورة العشرين لـ"لجنة القدس"، المنعدقة في المغرب، السبت، على أنَّ "مصر لن تدخر وسعاً في تقديم أشكال الدعم كافة للأشقاء الفلسطينيين"، مؤكداً أهمية التنسيق والتعاون مع "لجنة القدس"، وصولاً إلى الحفاظ على رسالتها السامية، الرامية إلى الحفاظ على هوية المدينة المقدسة العربية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية، في بيان صحافي، السبت، أنَّ "كلمة الوزير فهمي تضمنت التأكيد علي تقدير مصر الكامل لهذا الاجتماع، وللمملكة المغربية لاستضافتها هذا الاجتماع، وما يشكله من دعم للقدس ومواطنيها الفلسطينيين، لا سيما أنَّ القدس تعتبر واحدة من أهم محاور الصراع العربي الإسرائيلي، الممتد منذ احتلالها، في حزيران/يونيو 1967، وعبر الأعوام التالية، التي شهدت قرارات وقوانين إسرائيلية باطلة، وغير شرعية، رفض المجتمع الدولي الاعتراف بها أو بقانونيتها".
وطالب فهمي في كلمته المجتمع الدولي التأكيد على عروبة القدس، وكونها عاصمة للدولة الفلسطينية، وأنَّ مواطنيها جزء من الشعب الفلسطيني، مشدّداً على "ضرورة تطبيق القرارات الدولية كافة المتعلقة بالمدينة، وأهمية توفير المساعدة المادية والدعم المعنوي الكافي للأشقاء الفلسطينيين في القدس، بغية دعم صمودهم ومقاومتهم في مواجهة السياسات الإسرائيلية".
ودعا وزير الخارجية المصري الدول الأعضاء، والجمعيات غير الحكومية كافة، ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالقدس، إلى تعبئة الموارد اللازمة، وتوجيهها لدولة فلسطين، بغية تنفيذ برامج دعم هوية القدس العربية ومواطنيها، وتوفير الموارد اللازمة لدعم قطاعات الصحة، والتعليم، والسكن.
وجدّد نبيل فهمي دعم مصر الكامل لفلسطين في مفاوضاتها الجارية مع الجانب الإسرائيلي، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى دعم النضال المشروع للشعب الفلسطيني، وقيادته، نحو تقرير مصيره على كامل ترابه الوطني، في ضوء ما تمر به مدينة القدس، من هجمة شرسة تستهدف تغيير هويتها، عبر محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي عزل المدينة، وسعيها إلى تغيير الطبيعة الديموغرافية لها، فضلاً عن الاستمرار في بناء الجدار العازل، وعمليات الاستيطان المكثف في القدس ومحيطها.