غزة – محمد حبيب
غزة – محمد حبيب
أكّد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان أن شعب قطاع غزة تعرض إلى كوارث كثيرة بسبب المنخفض الجوي القاسي الأخير، مشيرًا إلى أنه تابع عن كثب معاناته، ومتعهدًا بعدم تركه دون مساعدة، حتى وإن كانت متواضعة.وأضاف دحلان، عبر تدوينة على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "لقد تعرضت المناطق
الفلسطينية بشكل عام، لاسيما قطاع غزة، لمنخفض جوي تسبب في الكثير من الكوارث، وأدى إلى إغراق مئات المنازل، وتشريد قاطنيها، ما أضاف معاناة جديدة على المعاناة التي يعانيها أهلنا".
وتابع "لن نترك شعبنا المحاصر يواجه هذه الظروف لوحده، ولم أكن أرغب في الحديث، وإطلاق الوعود، لأنني أدرك أن شعبنا المقهور لا يحتاج إلى كلام بقدر ما هو في حاجة إلى أفعال".
في غضون ذلك، أكّدت مصادر فلسطينية مطلعة أن القيادي السابق في حركة "فتح" محمد دحلان اتصل بالقيادات السياسية في حكومة غزة، وأبدى استعداده لتقديم العون لأهل غزة، وذلك عبر القيادي في حركة "فتح" سفيان أبو زايدة.
وأشارت المصادر إلى أن حركة "حماس" رحبت بذلك، شرط أن لا تكون المساعدات مسيسة، وأن تكون بالتنسيق مع مؤسسات الحكومة في غزة.
وفي سياق متصل، استنكر النائب دحلان ما وصفه بـ"محاولات الإتجار بمعاناة الشعب الفلسطيني، واستخدام موضوع كهرباء غزة في المناكفات السياسية الناتجة عن الانقسام، والصراع على النفوذ، بين ما يسمي بحكومتي غزة ورام الله".
ودعا دحلان إلى "ضرورة إخراج هذا الملف من دائرة الصراع السياسي، بغية تجنيب الأهل في قطاع غزة المخاطر الكارثية جراء الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، عبر تشكيل لجنة خبراء مستقلة، تقدم تصوراً شاملاً لهذه المشكلة، وتتبناها كل أطراف الحركة الوطنية، وتكون توصياتها علنية وملزمة، وتقدمها لكل أصدقاء الشعب الفلسطيني، للمساهمة في إيجاد حلول سريعة وجذرية لمشكلة الكهرباء، بعيداً عن محاولات الترقيع".
وأعلن دحلان عن أنه "يجري اتصالات مع العديد من أصدقاء الشعب الفلسطيني، سواء كانوا حكومات أو رجال أعمال، بغية حل أزمة الكهرباء في قطاع غزة"، معتبرًا أن "تعزيز صمود الشعب الفلسطيني ،وعدم إغراقه في الهموم اليومية، هو فعل كفاحي، يجب أن لا يغيب عن بال أي فلسطيني مخلص لقضيته، ومؤمن بأن الحرية آتية ولو بعد حين".