أجّلت محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة في أكاديمية الشرطة، السبت، إعادة المُحاكمة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"محاكمة القرن"، المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك، ونجليه جمال وعلاء، ووزير داخليته اللواء حبيب العادلي، و6 من كبار مساعديه، المتهمين بقتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 كانون الثاني/يناير، إلى جلسة الأحد، للاستماع لأقول رئيس الأركان السابق الفريق سامي عنان.
وقد استمعت هيئة المحكمة، السبت، إلى شهادة رئيس المجلس العسكريّ السابق المشير حسين طنطاوي، في جلسة سريّة عن أحداث البلاد قبل ثورة 25 كانون الثاني/يناير وخلالها وبعد الثورة، والاتفاقات التي دارت بين المسؤولين من الوزراء والقيادات، وهل صدرت أوامر بالتعامل مع المتظاهرين، وكيف كانت تلك الأوامر، فيما تستمع جلسة الأحد إلى رئيس أركان الجيش السابق الفريق سامي عنان، بشان ما دار خلال أحداث الثورة، وما دار بينه وبين الرئيس السابق حسني مبارك، في حين تستمع الإثنين إلى شهادة رئيس الشرطة العسكرية السابق اللواء حمدي بدين، والمتواجد خارج البلاد الآن في الصين لرئاسة الملحق العسكري هناك، فيما نبّهت المحكمة على استمرار حظر النشر، وكلّفت النيابة العامة باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه من يُخالف ذلك الحظر.
وقد وصلت طائرة مبارك، من مستشفى المعادي العسكري إلى مقر محكمة جنايات شمال القاهرة، كما وصل جمال وعلاء مبارك ووزير الداخلية الأسبق اللواء حبيب العادلي و6 من مساعديه السابقين، وهم رئيس قوات الأمن المركزي الأسبق اللواء أحمد رمزي، ورئيس مصلحة الأمن العام الأسبق اللواء عدلي فايد، ورئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق اللواء حسن عبدالرحمن، ومدير أمن القاهرة الأسبق اللواء إسماعيل الشاعر، ومدير أمن الجيزة الأسبق اللواء أسامة المراسي، ومدير أمن السادس من أكتوبر السابق اللواء عمر فرماوي.
وكانت محكمة جنايات القاهرة، قد قررت تأجيل نظر جلسات إعادة "محاكمة القرن" إلى جلسات (14 و15 و16) كانون الأول/ديسمبر، لسماع شهادة المشير طنطاوي، وسامي عنان، واللواء حمدي بدين.