صنعاء ـ عبد العزيز المعرس
كشف رئيس اللقاء اليمني المشترك حسن زايد عن أن الرئيس اليمني كان المستهدف في عملية اقتحام وزارة الدفاع، الخميس، فيما يسود الهدوء الحذر العاصمة اليمنية صنعاء، وسط انتشار مكثف لقوات الأمن والجيش، في محيط المؤسسات والوزارات الحكومية، والسفارات الأجنبية والعربية.
يأتي ذلك بعد يوم دامٍ، شهدته العاصمة الخميس،
قتل فيه 57 شخص، وجرح 160 أخرين، غالبهم من المؤسسة العسكرية وحراسة وزارة الدفاع.
وتحاول الأجهزة الأمنية إعادة الأمن للعاصمة، معززة بقوات من من اللواء الثالث والرابع "حماية"، فضلاً عن تواجد القوات الخاصة، وقوات مكافحة "الإرهاب".
وينتشر أفراد الأمن والجيش في الشوارع الحيوية، وفي محيط المقرات الأمنية، حيث تقوم بفتيش دقيق للمارة والسيارات، بحثًا عن عناصر، وسيارتين مفخختين، فرّت عقب الهجوم على مقر وزارة الدفاع .
وأكّد مصدر أمني، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أن "الأجهزة الأمنية تواصل تعقب سيارتين، إحداهما تحمل لوحة حكومية، وأخرى نوع صالون، تحملان مواد متفجرة".
ومن جانبه، كشف الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك حسن زايد، في تصريح إلى "العرب اليوم"، عن أن "الرئيس هادي كان المستهدف في العملية، الذي نفذها مسلحون على وزارة الدفاع، الخميس"، مشيرًا إلى أن "الرئيس هادي يعلم من كان وراء الجريمة، ومعرفة من هو، متوقفة على ما سيصدر من الرئيس شخصياً".
ولفت إلى أن "عناصر القاعدة قد تكون مشاركة في الهجوم، لكنها لم تكن وحدها، ولايمكن التغطية على الحادث، وامتداداته وارتباطاته، لأنه ليس مجرد عملية انتحارية، تمزق فيها جسد المنفذ، وأتلفت أداة الجريمة، بل مواجهات استمرت لساعات، فضلاً عن تردد أنباء بشأن اشتراك عناصر داخل وزارة الدفاع في الهجوم، من بينهم قيادات عسكرية".