صنعاء ـ عبد العزيز المعرس
كشف مصدر أمني رفيع في الجيش اليمني تفاصيل مهمّة عن عمليّة المداهمة التي نفّذتها قوّات حكوميّة في 20 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لثلاثة منازل تتبع تنظيم القاعدة في مدينة الشحر، التابعة لمحافظة حضرموت جنوب شرقي البلاد.وقال المصدر "إن القوّات الحكومية داهمت منزلا يتبع"القاعدة" بعد تلقّيها معلومات مهمّة عن وجود ورشة لصناعة أسلحة
متفجّرات، بمشاركة عناصر خطرة مطلوبة أمنياً.
وأوضح المصدر أنّ القوّات الحكوميّة وجدت في المنزل ورشة ومعملا لتصنيع أسلحة ومتفجرات، بينها تصنيع أجسام طائرة يتم تحريكها بـ"ريموت كنترول"، ويمكنها أن تحمل متفجرات وتطير مسافة تصل إلى 500 متر، ورمي أهداف بهذه المتفجّرات من مسافة في الجوّ، مشيراً إلى أن عناصر تنظيم القاعدة في حضرموت يستخدمون أحد هذه الأجسام الطائرة، وكانوا شرعوا في تجربتها.
وقالت مصادر محلية لـ العرب اليوم" أن نقطة عسكرية تقع غرب مدينة سيؤون في وادي حضرموت شرق البلاد، تعرّضت لهجوم من قبل مسلّحين مجهولين عصر الأربعاء. يعتقد أنهم من عناصر تنظيم القاعدة.
وأضافت المصادر إن مجهولين أطلقوا النار بكثافة على النقطة العسكرية المتمركزة غرب المدينة.
وتسود المنطقه حالة من التوتر الأمني عقب مقتل شيخ قبلي برصاص قوات الأمن عند حاجز عسكري، ويواصل الجيش اليمني معززا بالآليات العسكرية متابعة وملاحقة العناصر المسلحة لإعادة الأمن في المدينة. وطبقا للمصادر فإن أفراد النقطة ردّوا على الهجوم بإطلاق نار عشوائي، باتجاه مصدر النيران، ما تسبب في إصابة سيّارة مواطن كانت تعبر أمام النّقطة.
وانفجرت عبوة ناسفة في دورية أمنية تابعة للجيش اليمني أثناء مرورها وسط مدينة رداع في محافظة البيضاء وسط البلاد، الأربعاء، وخلّف الانفجار أضرارا مادية في المباني والمنازل المجاورة دون أن يتسبّب في سقوط ضحايا.