الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة

دعت اللجنة المركزية لحزب "جبهة التحرير الوطني السبت، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة 2014 لعهدة رابعة، وكانت اللجنة وهي أعلى سلطة في الحزب الحاكم، بدأت اليوم أشغال الدورة العادية، في ظل خلافات لازالت تعصف بالحزب حول منصب الأمين العام الذي يشغله حاليا عمار سعداني، حيث يرفض مناوئو سعداني الاعتراف بأحقيته لهذا المنصب،  وجاء هذا الترشيح بعد اقتراح قدمه الأمين العام للحزب عمار سعداني خلال أشغال الدورة العادية للجنة المركزية التي تحمل اسم المناضل الراحل عبد الرزاق بوحارة، وفي كلمته الإفتتاحية أوضح سعداني بأن ترشيح حزب جبهة التحرير الوطني الرئيس بوتفليقة للرئاسيات المقبلة يرجع لحصيلة برنامج الرئيس بوتفليقة منذ انتخابه سنة 1999 و إلى غاية اليوم ، وهي الحصيلة التي وصفها بالإيجابية في جميع الميادين السياسية و الدبلوماسية و الاقتصادية و الأمنية و الإجتماعية. ويأتي اجتماع اليوم الذي تم فيه تجديد الدعوة للرئيس بوتفليقة بالترشح لعهدة رابعة، بعد اجتماعين تم عقدهما مؤخرا مع كل من نواب غرفتي البرلمان، وكذا المحافظين الولائيين للحزب، من أجل تجنيد قاعدة للحزب لدعم الرئيس للترشح للرئاسيات المقبلة. و من المنتظر أن يتم خلال أشغال الدورة العادية لاجتماع اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني الإعلان عن التشكيلة الجديدة لأعضاء المكتب السياسي، وعرفت أشغال الدورة حضور 288 عضوا للجنة المركزية من أصل 340 عضو. ويأتي الاجتماع في ظل خلافات لا زالت تعصف بالحزب العتيد حيث لا يزال معارضو الأمين العام الحالي عمار سعداني يؤكدون أنه  ينتحل صفة الأمين العام ، مصرين على استدعاء اللجنة المركزية إلى دورة عادية قريبا بهدف انتخاب أمين عام جديد للحزب، مع العلم أنهم كانوا قد قاطعوا دورة اللجنة المركزية التي زكت سعداني أمينا عاما للأفلان يوم 29 أوت الماضي. وكان معارضو سعداني قد نظموا ندوة صحفية عشية انعقاد الدورة العادية للحزب أعلن فيه عبد الكريم عبادة منسق التقويمية عن شروع جناحه في التحضير لانعقاد اللجنة قبل الانتخابات الرئاسية، واصفا اجتماع اليوم والقرارات التي ستتمخض عنه بالباطلة، مؤكدا أن الحركة التقويمية لا تستهدف أشخاصا بعينهم، بل تسعى لتقويم مسار الحزب.