بنغازي - مصطفى سالم
أعلن رئيس الوزراء الليبيّ علي زيدان، الاثنين، أن حكومته بدأت في توفير الدَّعم والاحتياجات التي طلبتها القوَّات الخاصَّة والجهات الأمنيَّة في بنغازي لضبط الأمن في المدينة. وأوضح زيدان - خلال المؤتمر الصحافيّ الذي عقده، اليوم الاثنين، عقب لقائه مع أبرز القيادات الأمنيَّة في المدينة - أن حكومته شرعت في تسليم الجهات الأمنيَّة في بنغازي عددًا
من السَّيارات المدرَّعة وكمّيات من الأسلحة والذخيرة إضافة إلى تجهيزات أمنيَّة أخرى.
مشيرًا إلى أن بعض هذه التجهيزات وصلت فعليًّا إلى بنغازي، بينما ينتظر وصول البقية يوم غد وبعد غد، حسب تعبيره.
وأضاف زيدان أن هناك جهات- لم يسمِّها - تعمل على منع تماسك الدَّولة في ليبيا ووقفها على قدميها، وذلك من خلال إحداث الفوضى وخلخلة الأمن ؛ليتسنى لها حكم البلاد على هواها، متوهِّمة أنها تستطيع أن تحيل ليبيا إلى صومال جديدة، مشيرًا إلى أن استهداف الجيش والشرطة والقضاء هو رسالة واضحة لذلك.
وشدَّد زيدان على ضرورة عودة الجيش والشرطة والجنود كافَّة لمهامّهم، مؤكَّدا أن الحكومة تعمل جاهدة لإعادة الرّوح المعنويّة للجيش الليبيّ، حتى أنها تجاوزت الإجراءات الإداريّة الاعتياديّة؛ بما فيها ديوان المحاسبة من أجل تقديم الدعم للجيش والشرطة في بنغازي، على حد قوله.
وأكَّد رئيس الحكومة أنه بالرَّغم من نصح الكثير من الناس له بألَّا يقوم بهذه الزيارة نتيجة للتوتر الذي يسود المدينة والحالة العصبية للسكان بها وقد ينتج عن هذه الزيارة تعرَّضه للأذى، إلا أنه خالف كل الآراء وأصرَّ على زيارة بنغازي؛ لأنها بالنسبة له تعني الكثير.
وفي تناوله لموضوع تأسيس الجيش والشرطة أوضح رئيس الحكومة المؤقَّتةأن عملية التأسيس تتمّ بوسائل مختلفة، وأننا لا نستطيع تسخير أيّ أحد لهذه العملية إلا الليبيين، داعيًا الجنود والضباط والشرطة والجيش إلى العودة لثكناتهم ومراكز عملهم، مؤكّدًا على أن الحكومة تعمل على إعادة الروح المعنوية للجيش وللشرطة .
وكان زيدان قد التقى، صباح الاثنين، في بنغازي، آمر القوّات الخاصّة العقيد ونيس بوخمادة وعدد من القيادات الأمنيّة في المدينة، وتباحث معهم مستجدّات الأوضاع الأمنيّة في بنغازي.