وزير الإعلام الموريتاني محمد يحي ولد حرمه

نواكشوط – محمد شينا نفى وزير الإعلام الموريتاني والناطق الرسمي باسم الحكومة محمد يحي ولد حرمه في حديث خاص إلى "العرب اليوم" ما تناولته الصحافة الموريتانية منذ يومين من إمكان تأجيل الانتخابات النيابية والبلدية، مؤكِّدًا أنه لا تراجع عن الموعد المحدد للانتخابات في 23 من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وسط حديث عن جهود أوروبية لفتح حوار جديد بين المعارضة والسلطة. وأعلن الوزير أن كل الإجراءات تم اتخاذها لإنجاح الانتخابات المقبلة، مضيفًا أن اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات تمكَّنت من التغلب على جميع النواقص، وأكملت استعداداتها لتنظيم الانتخابات، موضحًا أن الحكومة صادقت خلالها اجتماعًا، اليوم الخميس، على مشروع مرسوم يقضي بإنشاء المرصد الوطني لمراقبة الانتخابات.
وشدَّدَ الوزير على أن الجميع مدعوٌّ للمساهمة في هذه الانتخابات التي قال إنها ستُجرَى في ظروف شفافة ونزيهة.
وتناقلت وسائل إعلام موريتانية أخبارًا نقلتها عن مصادر في المعارضة تتحدث عن عزم السلطات تأجيل الانتخابات، والدخول في حوار جديد مع المعارضة المقاطعة للانتخابات.
وفي السياق ذاته، يعقد قادة منسقية المعارضة المقاطعة للانتخابات، مساء اليوم الخميس، اجتماعًا لبحث آخر تطورات المشهد السياسي، وسط حديث عن جهود تقوم بها بعض الأطراف الأوروبية لفتح حوار جديد بين المنسقية والغالبية.
وأشارت مصادر معارضة أن عددًا من  الدبلوماسيين الأوروبيين أبدوا رغبتهم في القيام بوساطة بين منسقية المعارضة والحكومة، من خلال اللقاءات التي عقدها سفيرا فرنسا وإسبانيا مع عدد من الأطراف في المعارضة.
وأكَّدَ المصدر أن السفير الفرنسي يقوم بجهود دبلوماسية مكثفة بهدف إيجاد حلول للأزمة القائمة بين المعارضة والسلطة، فيما تصر منسقية المعارضة على مقاطعة الانتخابات، وإفشالها عبر التظاهر والتصعيد طيلة الحملة الانتخابية ويوم الاقتراع.