قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات واسعة النطاق في الضفة الغربية

شنت قوات الاحتلال، فجر الاثنين، حملة اعتقالات واسعة النطاق في الضفة الغربية، طالت العديد من نشطاء حركة "حماس"، بينهم نواب في المجلس التشريعي، وذلك بعد المصادقة على إطلاق سراح 26 أسيرًا، معتقلين منذ ما قبل اتفاق "أوسلو". واعتقلت قوات الاحتلال من مدينة الخليل كلاً من النائب نزار رمضان، والقيادي في حركة "حماس" الدكتور عدنان أبو تبانة، ومصعب قفيشة، ومصعب الزغير.
وأوضح نجل القيادي أبو تبّانة أنّ "الاحتلال اعتقل والده قبل أيام من عرس نجليه"، معتبراً أن "الاعتقال يستهدف تنغيص فرحتنا"، مبينًا أن "ما يقرب من 150 جنديًا مقنّعًا داهموا منزل العائلة، وسط أعمال عنف، وتفتيش، طالت كلّ شيء في المنزل، وصادروا أجهزة الحاسوب، وأحدثوا خرابًا واسعًا داخل المنزل".
واستهدفت قوات الاحتلال عددًا من كوادر حركة "حماس" في مدينة نابلس، عقب ساعات فقط من مصادقة حكومة الكيان على إطلاق سراح 26 أسيرًا فلسطينيًا، اعتقلوا قبل توقيع اتفاقية "أوسلو".
وأكّدت مصادر محلية أن "حملة الاعتقالات تركزت في مدينة نابلس، وطالت أكثر من 13 طالباً في جامعة النجاح الوطنية، من بينهم ممثل الكتلة الإسلامية أمجد بشكار، والممثل السابق للكتلة عبد الرحمن اشتية، وعضوي مجلس اتحاد الطلبة عوني الشخشير، وأمير اشتية، كما اعتقلت عددًا آخر من طلبة النجاح، عرف من بينهم كمال قتلوني، وأمير الطنبور، ومسعود الكوني، وعبد الله بني عودة، وعبد الرحمن بشتاوي، ومعاذ أبو بكر، وسمير أبو شعيب، وأنس غانم، وأنس رداد"، وأضافت أن "من طوباس اعتقلت قدري بشارات، وباسم بني عودة".
واستنكر مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان حملة الاعتقالات الكبيرة التي شنها الاحتلال، وطالت عددًا كبيرًا من قيادات وناشطي حركة "حماس"، في مختلف مدن الضفة الغربية.
وبيّن مدير المركز فؤاد الخفش، في بيان صحافي، أن "هذه الحملة تأتي ضمن الاستهداف الكبير، الذي تتعرض له حركة حماس، في الضفة الغربية، كما أنها أتت بالتزامن مع قرار الاحتلال بالإفراج عن 26 أسيراً، الثلاثاء".
من جانبه، أكّد الاحتلال اعتقال 20 مواطنًا فلسطينيًا في أنحاء الضفّة الغربية المحتلة، طالت نوابًا وطلبة جامعيين، وقيادات من حركة "حماس"، زاعمًا أنّ "المعتقلين من المطلوبين للتحقيق".
وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت، مساء الأحد عن أسماء الـ 26 أسيرًا، المنوي الإفراج عنهم الثلاثاء، كدفعة ثانية من الأسرى المعتقلين منذ ما قبل اتفاق "أوسلو"، وهم من الـ"حركة الشعبية" في رام الله محمد إبراهيم محمد نصر، ورافع فرهود محمد كراجة، ومحمد مصباح عاشور، من أريحا، وعمر عيسى رجب مسعود، من غزة.
ومن حركة "فتح" خالد داوود الأزرق، وحازم باسم طاهر شبير، من غزة، وشريف حسن عتيق، من الجفتلك، أريحا، ومصطفى عامر محمد غنيمات، من صوريف، الخليل، وزياد محمود محمد غنيمات من الخليل، ورزق علي خضر صلاح، من بيت لحم، والعفو مصباح نوفل شقير، من الزاوية، سلفيت، ومؤيد خليل حجة، من برقة، وناجح محمد بدوي مقبل، من العروب، وعبد الرحمن يوسف الحج، من قلقيلية.
ومن جنين التابعين لحركة "فتح" أحمد سعيد قاسم عبد العزيز، وأسامة زكريا وديع أبو فنانة، ومحمد يوسف سليمان تركمان، فضلاً عن عيسى نمر عبد ربه الدهيشة، وعثمان عبد الله محمود بني حسن، وهزاع محمد هزاع السعدي، ومحمد أحمد محمود الصباغ، ومن البيرة أسرار مصطفى السمرين، وموسى عزات قرعان.
ومن أسرى حركة "حماس" في غزة حلمي محمد عيد عيمادي، وأحمد سليم محمد داموني، ويوسف عواد محمد معالي.