القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس"، إحدى الجماعات "الجهادية"، مسؤوليتها عن محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم، مؤكدة أن منفذ العملية ضابط سابق في الجيش المصري ويدعى وليد بدر.
وأشارت الجماعة، في فيديو تم بثه مساء السبت، إلى أن "منفذ العملية تخرج في الكلية الحربية عام 1991، والتحق بسلاح الشؤون
الإدارية، فترة من الزمن، وتمت إقالته من الجيش المصري، عقب وصوله إلى رتبة رائد"، موضحة أن "وليد بدر هاجر إلى أفغانستان ثم العراق، وتم القبض عليه في إيران، ثم سافر إلى الشام، وبعدها عاد إلى مصر، ونفذ غزوة الثأر لمسلمي مصر ضد سفاح الداخلية"، معلنة مقتله في تلك المحاولة.
ويظهر بدر في مقطع الفيديو، مرتديًا ملابس عسكرية، موجهًا حديثه لـ"الأحزاب الإسلامية التي شاركت في العملية الديمقراطية"، معتبرًا أنه "ليس هذا هو الإسلام الذي دعا إليه الرسول محمد، بل هو إسلام مسخ مشوه، وكنا وما زلنا ننصح الإخوان والسلفيين باتباع منهج الصحابة والرسول".
ورصد الفيديو منزل وزير الداخلية في مدينة نصر، وتحرك موكبه، موضحين أن "محاولة الاغتيال راعت حجم الموكب واتجاه الموجة التفجيرية، وكمية المتفجرات، حتى لا يصاب العوام من المسلمين المارين في الطريق".
ومن جانبه، أكّد المتحدث باسم وزارة الداخلية هاني عبد اللطيف أن "بث فيديو لمحاولة اغتيال وزير الداخلية، جاء نتيجة علمهم بأن أجهزة الأمن باتت قريبة من القبض على كل العناصر التي قامت بهذا الهجوم"، موضحًا أن "وزارة الداخلية كانت على علم بمرتكب هجوم الوزير، بعد أسبوع من ارتكابه، وأجهزة البحث تعمل على ملاحقة باقي أعضاء الخلية، وترفض الإفصاح عن المعلومات، حتى لا يؤثر ذلك على عمل الأجهزة، وتم تحرير محضر بذلك"، لافتًا إلى أنه "في القريب العاجل ستكشف الوزارة عن الكثير من المعلومات بشأن هذه الخلية، عقب الانتهاء من بعض الملاحقات البسيطة الباقية، وإجراء بعض المقارنات والتطبيقات على الأدلة، حتى يمكن تقديمها كاملة".
وكان وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم قد تعرض لمحاولة اغتيال، في أيلول/سبتمبر الماضي، أسفل منزله في مدينة نصر (شرق القاهرة)، ونجا الوزير من محاولة الاغتيال، إلا أن عددًا من المارة أصيبوا، وتوفي سائق الوزير الخاص، إثر تفجير سيارة مفخخة.