صنعاء ـ عبد العزيز المعرس
لا يزال التوتير يخيم على منطقة دماج بصعدة بعد فشل للجنة الوساطة الرئاسية في إرساء الأمن والاستقرار وإيقاف المواجهات بين الحوثيين والسلفيين، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بخرق الهدنة، ونقض اتفاقات التهدئة السابقة، في حين اتجهت عشرات السيارات رفقه عدد من المسلحين، الإثنين، إلى منطقه دماج لمساندة السلفين في حربهم مع جماعة الحوثيين، بعد أن فرضت ملشيات الحوثين حصارها على المنطقة
.
وبحسب مصادر محلية لـ "العرب اليوم" فإن اشتباكات مستمرة وبشكل متقطع بين الطرفين تندلع بين الحين والآخر رغم وجود اللجنة الرئاسية في صعدة.
وضمن الاتهامات المتبادله اتهم الحوثيون السلفيين بقنص الطفلة أنهال أحمد حرافي في قرية الطلول.
فيما اتهمت مصادر سلفية الحوثيين بقصف منطقة دماج بأسلحة متنوعة أدت إلى جرح وإصابة العديد من الساكنين في المنطقة، ونشر ناشطون سلفيون صورة لطفل قالوا إن والدته أسقطته خوفًا من القصف الحوثي.
وفي السياق ذاته، ذكر مصدر خاص لـ "العرب اليوم" أن عشرات السيارات رفقه عدد من المسلحين اتجهت، الإثنين، إلى منطقه دماج لمساندة السلفين في حربهم مع جماعة الحوثيين، بعد أن فرضت ملشيات الحوثين حصارها على المنطقة.
وعبَّرت وزارة حقوق الإنسان عن قلقها البالغ حيال موجات العنف والاقتتال الجارية في محافظة صعدة بين مسلحي الحوثي والجماعات السلفية المسلحة، وأعربت عن أسفها لحصول هذه المواجهات "المؤلمة والمؤسفة" في ظل توافق اليمنيين وتوجههم لوفاق وطني شامل يعالج مشكلات البلاد الشائكة والمتراكمة في إطار مؤتمر الحوار الوطني، وهذه الأطراف المتقاتلة في صعدة ذاتها ممثلة في المؤتمر، ومن ناحية أخرى، وعلى الأرض فإنها تلجأ للعنف وللسلاح".
وأوضح المصدر أن الاشتباكات تجددت، الإثنين، مما ادى إلى مقتل أربعة أشخاص من الطرفين، وعدد من الجرحى، فيما لا يزال التوتر يخيم على المنطقه والكل في حاله تأهّب.