رام الله - وليد ابوسرحان
رام الله - وليد ابوسرحان
حذر كبيرة المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات الاثنين من خطورة حملة التحريض التي يشنها أفيغدور ليبرمان رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الاسرائيلي على الرئيس محمود عباس باعتبارها مؤشراً على توجه اسرائيلي للتخلص منه.
وإعتبر عريقات تصريحات ليبرمان الأخيرة تحريضاً خطيراً ضد عباس، وتعبيراً عن الرغبة في التخلص منه، محذرا من
أن استمرار النهج الإسرائيلي الذي وصفه بالتدميري، والمتمثل أيضاً باستمرار الإملاءات على الأرض وعمليات الاستيطان.
من ناحيتها طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الإثنين في بيان صحفي بوقف التحريض الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وقيادته.
وقالت الوزارة في بيانها: تتوالى تصريحات عدد من المسؤولين الإسرائيليين، من وزراء وأعضاء كنيست ضد المفاوضات وحل الدولتين، وضد قيام دولة فلسطين، وتزايدت مع بداية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، في عملية تحريض غير مسبوقة على السلام وحل الدولتين.
وأضافت أن المستوطن أفيغدور ليبرمان، رجل العصابات بامتياز، يعود ليهاجم الرئيس محمود عباس، ويتهم السلطة الوطنية الفلسطينية بالتحريض الذي يصفه بـ'الهتلري'.
وأدانت وزارة الخارجية هذه التصريحات والمواقف وطالبت الحكومة الإسرائيلية بإدانة هذه التصريحات التخريبية، والتي تمثل إرهاب الدولة المنظم، ودعوة صريحة للعنف، كما طالبتها بضبط المستوطنين من عناصرها الذين يصرون على تفجير المفاوضات تارة بالتصريحات، وأخرى بتشجيع الاستيطان وتمويله ودعم اعتداءات المستوطنين، وأخرى بالعمل على سن قوانين لإخراج القدس من دائرة المفاوضات، والعمل على تهويد المسجد الأقصى.
ودعت الوزارة لإحياء اللجنة الثلاثية المعنية برصد التحريض، لوضع حد لتحريض المستوطن ليبرمان وغيره، ممن لا يعترفون حتى الآن بوجود الشعب الفلسطيني ووطنه، وبحقه في تقرير المصير، سواء في المناهج الإسرائيلية أو بالمواقف السياسية، ويسعون الى تغيير الأسماء والعناوين الفلسطينية، واستبدالها بأخرى احتلالية.
ودعت وزارة الخارجية الدول كافة، خاصة الرباعية الدولية والولايات المتحدة الأميركية بالذات الى وضع حد لهذه المواقف العدوانية، وتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عنها، وعن أي فشل أو تعثر في المفاوضات.