مقتل ثلاثة اشخاص وأصابة 18 آخرين بجروح في هجوم مسلح على كنيسة الوراق

القاهرة – محمد الدوي أدانت المؤسسات الرسمية والحركات الثورية والشبابية ما حدث، الأحد، في كنيسة الوراق، وأنه لا يجوز ترويع الأمنين من هذا الوطن بأي حال من الأحوال، مهما كلف الأمر الحكومة. وقد أعلن رئيس الإدارة المركزية والحالات الحرجة في وزارة الصحة الدكتور خاد الخطيب، في بيان رسمي لها، أن "الحادث أودى بحياة 3 أشخاص، منهم 2 في مشرحة إمبابة والثالث في مشرحة زينهم، فيما أصيب 18 أخرين".
وقد أعلنت وزارة الداخلية، في بيان لها، أنه "بعد انتهاء عقد قران في كنيسة العذراء في دائرة قسم شرطة الوراق في محافظة الجيزة وانصراف المدعوين منها، فوجئوا بشخصين ملثمين يستقلان دراجة بخارية قام أحدهما بإطلاق أعيرة نارية صوبهم من سلاح ناري كان بحوزته. وتكثف أجهزة البحث الجنائي في مديرية أمن الجيزة جهودها للوقوف على خلفيات الواقعة وضبط مرتكبيها".
وقد أدان رئيس مجلس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي "الحادث" وطلب من الأجهزة المعنية متابعة المجرمين والقبض عليهم في أسرع وقت.
وقد صرح مصدر أمني، بأن "الملثمين هربا إلى الجيزة وتم غلق المداخل والمخارج من جميع الاتجاهات حتى تتمكن القوات من القبض عليهم".
وأدان مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام "الاعتداء على كنيسة الوراق". وقال في بيان له: إن الاعتداء على الكنائس بالهدم أو تفجيرها أو قتل من فيها أو ترويع أهلها الآمنين من الأمور المحرمة في الشريعة الإسلامية السمحة، وإن رسول الله - صلى عليه وآله وسلم- اعتبر ذلك العمل بمثابة التعدي على ذمة الله ورسوله، وأنه خصيم من يفعل ذلك يوم القيامة، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "ألاَ مَنْ ظلم مُعاهِدًا أو انتقصه أو كلَّفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئًا بغير طِيبِ نفسٍ فأنا حجيجه يوم القيامة" أى: خصمُه، وأشار رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- بأصبعه إلى صدره "ألاَ ومَن قتل مُعاهَدًا له ذمة الله وذمة رسوله حُرِّم عليه ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفًا".
ودعا مفتي الجمهورية جناحي مصر المسلمين والمسيحيين إلى "التكاتف والترابط ووأد الفتنة، لكي يقطعوا الطريق على المغرضين الذين يسعون إلى الوقيعة بين أبناء الشعب المصري الواحد"، وشدد مفتي الجمهورية على أن "الدم المصري كله حرام بلا استثناء"، مضيفا أن "كل قطرة دم تراق تمثل خسارة فادحة للوطن".
وتقدم مفتي الجمهورية بخالص العزاء لأسر الضحايا والمصابين، متمنيًا للجرحى "الشفاء العاجل"، ولمصر وشعبها العظيم "دوام الوحدة والأمن والاستقرار".
وقالت الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر: إن الاعتداء الإرهابي على كنيسة العذراء في الوراق، والذي أدى ذلك إلى إزهاق روح، يعبر عن الوجه الأسود للإرهاب الذي لا دين ولا عقل له. وتابعت: نطالب بسرعة ضبط الجناة وتحقيق العدل والقصاص منهم.
وأشارت الحركة، في بيان لها، إلى أن "التعدى على الكنيسة هو تعدى على بيوت الله"، مؤكدة أن "الشدة لن تزيد المصريين إلا صلابة لدحر الشر والإرهاب".
وأدان مؤسس حركة "تمرد" وعضو لجنة الدستور محمود بدر "الاعتداء على كنيسة العذراء في الوراق، الذي أسفر عن سقوط 3 قتلى و18 مصابا"، واصفا الكنيسة المصرية بأنها "رمزا للوطنية". وأضاف "الكنيسة المصرية عنوان الوطنية، حاكموا القتلة وﻻ مصالحة مع الإرهاب".