واشنطن ـ يوسف مكي
يتوجه وليام بيرنز ٬ نائب وزير الخارجية الأميركي ٬ إلى موسكو غداً ٬ في إطار مشاورات تعتبرضرورية لحلفاء واشنطن قبل عقد الجولة المقبلة من المحادثات مع ايران في 7 و 8 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في جنيف . وفيما تحاول الادارة الاميركية انجاح الزخم الديبلوماسي الذي واكب مفاوضات جنيف حول الملف
النووي الإيراني ٬ برز تحرك في الكونغرس قد يحدُّ من هذه الاندفاعة.
فقد لوّح مجلس الشيوخ الأميركي بالتصويت سريعاً على مشروع قانون كان اقره مجلس النواب الصيف الماضي لتشديد عقوبات مصرفية ونفطية على طهران
وقدم السناتور الجمهوري عن ولاية فلوريدا ٬ ماركو روبيو ٬ مشروعاً يتبنى صيغة عقوبات مصرفية ونفطية ، داعياً إلى تصويت سريع عليها في مجلس الشيوخ.
وأكد السناتور الديموقراطي تيم جونسون الذي يرأس لجنة المصارف في مجلس الشيوخ، أنه يستعد لتحريك المشروع
في وقت وشيك ٬ بعد تجميده فترة طويلة استجابة لضغوط الإدارة.
في هذا الوقت وفي طهران، دعا الرئيس حسن روحاني ٬ دولة سويسرا إلى لعب دور في دفع مفاوضات الملف النووي لإيران بين طهران والدول الست، وأعلن بعد استقباله السفير السويسري الجديد جوليو هوز، انه لمس تغيّراً في الموقف الغربي خلال لقاءاته علی هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي .
وأشار روحاني إلى أن ايران أوضحت إرادتها السياسية خلال محادثات جنيف ٬ مكرراً رفضه العقوبات الاقتصادية
تواجه مشاكل مصرفية في شراء أغذية وعقاقير طبية.
وفيما أشاد بدور سويسرا الصديق الدائم لإيران الذي يحظى باحترام بسبب علاقاته الاقتصادية والتجارية الطيبة معنا ،
أبدى السفير السويسري الجديد اعتقاده أنه "بإمكان خفض مستوى الحظر المفروض على ايران ٬ استناداً إلى الظروف
الحالية للاقتصاد العالمي" ٬ وقال "سنبذل قصارى جهدنا لمساعدة ايران في هذا المجال".