الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية من داخل المجلس

دعت البعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة المجموعة العربية في نيويورك إلى اعتماد مشروع بيان يدعو المملكة العربية السعودية للمحافظة على عضويتها في مجلس الأمن، ومواصلة دورها في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية من داخل المجلس. وطلبت بعثة فلسطين من المجموعة العربية، الجمعة، اعتماد مشروع البيان الصحافي، قبل الواحدة من بعد ظهر السبت، بالتوقيت المحلي.
وجاء في مشروع البيان أن "المجموعة ترى أن السعودية خير من يمثل الأمتين العربية والإسلامية في هذه المرحلة الدقيقة والتاريخية، لاسيما بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط"، داعيًا "السعودية إلى الحفاظ على عضويتها في مجلس الأمن، بغية مواصلة دورها المبدئي والشجاع، في الدفاع عن قضايانا، وتحديدًا من على منبر مجلس الأمن".
وأشار دبلوماسيون في الأمم المتحدة إلى أن "السعودية قد تعيد النظر في موقفها، على ضوء هذا المقترح، سيما وأنها لم تقدم رسالة رسمية إلى الأمم المتحدة باعتذارها عن قبول العضوية".
وكانت السعودية قد أعلنت، الجمعة، اعتذارها عن قبول العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، حتى يتم إصلاحه، وتمكينه فعليًا وعمليًا من أداء واجباته، وتحمل مسؤولياته في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
وكان الاعتذار في بيان لوزارة الخارجية السعودية، وأشار إلى أن "بقاء القضية الفلسطينية دون حل، طيلة 65 عامًا، واستمرار الأزمة السورية، دون عقوبات رادعة للنظام السوري، من الأدلة الساطعة على عجز مجلس الأمن عن أداء واجباته وتحمل مسؤولياته"، موضحًا أن "المملكة انطلاقًا من مسؤولياتها التاريخية تجاه شعبها وأمتها العربية والإسلامية، وتجاه الشعوب المحبة والمتطلعة للسلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم، لا يسعها إلا أن تعلن اعتذارها عن قبول عضوية مجلس الأمن".