الجزائر – نورالدين رحماني أكدت وزارة الدفاع الجزائرية الاحتفاظ بالحق في المتابعة القضائية للصحافي سعد بوعقبة، وجريدة "الخبر اليومية"، معبرة عن استغرابها للأسباب التي جعلت "بعض الأقلام" تتحامل على المؤسسة العسكرية. وجاء في بيان  صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية، السبت، أن "وزارة الدفاع الجزائرية تتابع التحامل المغرض على المؤسسة في الفترة الأخيرة، من طرف بعض الأقلام، وتستغرب الدوافع والأسباب الكامنة وراء ذلك، وتستهجن هذه الأساليب الإعلامية غير الأخلاقية"، موضحًا أن "الأمر يتعلق بما ورد في جريدة الخبر اليومية، في العمود اليومي نقطة نظام، للصحافي سعد بوعقبة، تحت عنوان (هل نحن في حاجة إلى خبرة دولية لتنظيم الجنائز)، الذي نشر في العدد 7226 من الجريدة، الصادر الجمعة، والذي عقب فيه الصحافي على لقاء جمع الرئيس بوتفليقة مع نائب وزير الدفاع الجزائري قائد الأركان، أين قدم له هذا الأخير تقريرًا بشأن الوضع الأمني للجزائر، وتطرق فيه  إلى مشاركة الوفد الجزائري في مراسم جنازة القائد الفيتنامي الجنرال فونغويان جياب". و كان الصحافي سعد بوعقبة قد لمح في عموده إلى أن "حضور قائد أركان الجيش الجزائري شخصيًا لمراسم الجنازة يمكن أن يكون بغرض استقدام الخبرة الفيتنامية في تنظيم الجنائز لكبار القادة في الجزائر"، وهو ما أكدت في شأنه الوزارة في بيانها أن "الأمر لا يعدو أن يكون سوى اعتراف الجزائر بمكانة القائد في تاريخ ونضال الجزائر". واعتبر بيان وزارة الدفاع أن "ما جاء به كاتب العمود ينم عن تحامل واضح، وتهجم صريح على المؤسسة العسكرية، ويحمل تجريحًا وتطاولاً على إطارات الجيش الجزائري، في صورة بعيدة عن أخلاقيات العمل الصحافي"، مؤكدًا أن "ما كتب أبدى جحودًا للمجهودات والتضحيات التي بذلها ويقدمها الجيش الوطني الشعبي في سبيل استتباب واستعادة الأمن والاستقرار لبلادنا، وتحقيق نتائج ميدانية، يعترف بها العدو قبل الصديق". وخلص البيان إلى أن "وزارة الدفاع الجزائرية تحتفظ بحقها في المتابعة القضائية ضد الصحافي سعد بوعقبة، وجريدة الخبر، التي يكتب فيها".