الوزير الأول الموريتاني يستقبل قبل ايام عددا من السفراء الأوروبيين

يبذل سفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى نواكشوط، منذ أيام جهودا بهدف إقناع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وقادة أغلبيته الحاكمة بضرورة استئناف الحوار السياسي مع المعارضة، بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن مشاركة الأخيرة في الانتخابات التي باتت على الأبواب". وقال مصدر دبلوماسي رفيع لـ "العرب اليوم": إن السفراء الأوروبيين أبلغوا عددا من المسؤولين الموريتانيين أن أية انتخابات لا تشارك فيها المعارضة التقليدية في البلاد ستكون غير مقنعة، مشيرا إلى أن "الدبلوماسيين الأوروبيين ألمحوا إلى إمكانية التشكيك في نزاهة الانتخابات، في حال غابت عنها أحزاب منسقية المعارضة". وأعلن القيادي في منسقية المعارضة ورئيس فريقها المفاوض في الحوار الماضي محمد ولد مولود أن "المعارضة لن تسمح بتنظيم الانتخابات، وستبذل جهودا من أجل إجبار النظام على التراجع عن تنظيم انتخابات أحادية". وأضاف"جهودنا ستتركز على المظاهرات والاحتجاجات السلمية، وإقناع المجتمع الدولي بانعدام مصداقية مثل هذه الانتخابات".
وقال ولد مولود، في تصريح صحافي في نواكشوط: إن السلطة غير جاهزة لتنظيم الانتخابات، مؤكدا أنها "إن تمت في التاريخ المعلن فستعرف فوضى عارمة ولن يكون لها أي تأثير ولن تنهي الأزمة السياسية التي يعرفها البلد منذ 3 أعوام".
وتواصل الحكومة استعداداتها للانتخابات المقررة في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، بحيث اكتملت تقريبا الإجراءات الفنية، فيما أعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات عن قبول أكثر من 1100 لائحة بلدية مرشحة لخوض الاستحقاقات المقبلة.