رفح - يسري محمد
رفح - يسري محمد
أكد عدد من التجار والمواطنيين في رفح أن أسعار الخراف هذا العام شهدت تراجعًا ملحوظًا، بسبب زيادة المعروض منها، مع توقف عمليات التهريب، التي كانت تتم عبر الأنفاق إلى قطاع غزة. ويشهد سوق رفح المصرية، قرب الحدود مع غزة، زحامًا شديدًا من قبل المواطنين، حيث توافد على السوق مواطني المدينة
والقرى والتوابع وآخرين من مدينة الشيخ زويد.
ويوضح التجار أن "السوق يوجد به أصناف من الأغنام والماعز منها البلدي والشامية والجبلي، ويقبل على تربيتها الأهالي في رفح والشيخ زويد، واختفت هذا العام أنواع العسافي والمارينو، التي كانت تأتي مهربة من قطاع غزة عبر الأنفاق".
و"العسافي" هى خراف إسرائيلية كبيرة الحجم، يصل وزنها لمائة كيلوغرامًا قائم، ويصل سعرها إلى حوالي 5 آلاف جنيه، أما "المارينو" فهو مجلوب من غزة، ويشتهر بالأذن الصغيرة واللحم.
ويشير أهالي رفح إلى أن "الأسعار هذا العام تعد أقل بكثير مقارنة مع العام الماضي، وذلك بسبب توقف عمليات التهريب عبر الأنفاق الأرضية، والتي كان يتم من خلالها تهريب الماعز والأغنام إلى غزة، فضلاً عن الأوضاع الأمنية غير المستقرة، والتي بسببها تم إغلاق عدد من الشوارع الفرعية والرئيسية المؤدية للسوق، ما سبب صعوبة في عمليات النقل، لاسيما للآتين من خارج المدينة".
وقال نايف عودة ( تاجر أغنام) أن "السوق خلا تمامًا من الأغنام والماعز الآتية من الوادي، باستثناء أعداد بسيطة"، وأرجع السبب إلى الأوضاع الأمنية، وإغلاق الطرق، وارتفاع أسعار النقل، فيما بيّن عيسى إشتيوى (مواطن) أنه "اشترى أضحية بألف وستمائة جنيه، وأن الأسعار جيدة هذا العام"، بينما قال عبدالعزيز أبومليح أنه "ذهب للسوق بغية شراء ماعز من النوع الشامي، والتي تتميز بطول الساقين والأذنين، لأن هذا النوع من الممكن أن يستخدم كأمهات، حيث أنها تنجب من 2 إلى 3 في المرة الواحدة".
وشكا عدد كبير من المشترين للأضاحي في السوق من ارتفاع أسعار نقل الأضحية للمنزل، والتي تراوحت من 10 جنيهات داخل المدينة، حتى 100 جنيه للقرى والشيخ زويد.
ويقول محمد إبراهيم (موظف مغترب) "الحمد لله اشتريت أضحية (ماعز)، ودفعت فيها 800 جنيهًا، وسعرها مناسب بالنسبة لحالتي".
ويُقبل أهل سيناء على شراء الأضحية، الفقير قبل الغني، نظرًا للعادات والتقاليد المتوارثة، فضلاً عن كونها "سُنة نبوية".