فاس ـ حميد بنعبد الله
أحالت الشرطة القضائية في مدينة كرسيف المغربية، على الوكيل العام في محكمة الاستئناف في مدينة تازة، زوجًا في عقده الرابع، بتهمة الضرب والجرح بالسلاح الأبيض المفضي إلى الموت، بعد إقدامه، ظهر الأربعاء الماضي، على قتل زوجته. واستمعت الشرطة إلى المتهم في محضر قانوني اعترف
فيه بالمنسوب إليه، بعدما أعاد تمثيل الجريمة في منزله في الحي الصفيحي زركان في كرسيف، ظهر الخميس، بعد ساعات من اعتقاله، بعد العثور على جثة زوجته التي تنحدر من منطقة سبع عيون ضاحية مكناس، ميتة في الحي.
وتوصلت الشرطة ظهر الأربعاء، بمكالمة هاتفية من مجهول، أكد عثوره على جثة ملقاة بالقرب من الحي، قبل نقلها إلى المستشفى الإقليمي في كرسيف لإخضاعها إلى التشريح الطبي لتحديد أسباب الوفاة.
وعثرت الأجهزة الأمنية على بطاقة التعريف الخاصة بها ملفوفة في منديل على عنقها، ما ساعد في اكتشاف هويتها. ولاحظت وجود فتاة صغيرة تبكي قبالة الجثة، ليتضح أنها واحدة من أبنائها الثلاثة، والتي دلتهم على منزل والدتها وحكت لهم تفاصيل ما وقع.
أما الزوج، فمثل دور البريء الباحث عن زوجته التي ادعى اختفاءها، بعدما عاد إلى منزله وانطلق باحثًا عنها ليلاً في عدد من منازل عائلته محاولاً التمويه وإبعاد الشبهة عنه، لكن ما صرحت به الطفلة، كان دليلاً قاطعًا على تورطه قبل أن يتم اعتقاله واقتياده إلى مفوضية الشرطة.
وتعود الجريمة إلى خلاف وقع بين الزوج وزوجته بشأن هاتف نقال، حاولت الضحية إثرها الفرار مستغلة استلقاء زوجها على ظهره فوق أريكة، لكنه لحق بها خارج المنزل وأمسك بتلابيبها وضربها بحجارة أصابتها في رأسها من الخلف، موجهًا لها ضربات أخرى.