طرابلس ـ العرب اليوم
اختطف أعضاء إحدى الميليشيات شبه المستقلة، والتي تعتبر بمثابة الشرطة الأولية في الحكومة، رئيس الوزراء الليبي، علي زيدان، من إحدى الفنادق في العاصمة، طرابلس، الخميس، وتم احتجازه لفترة وجيزة، في فعل يبدو واضحًا أنه انتقام على موافقة الحكومة على تدخل فريق "الكوماندوز"
الأميركي وإلقاء القبض على زعيم تنظيم "القاعدة" المشتبه فيه.
وأكدت مصادر مطلعة أنه "تم اختطافه قبل الفجر، وأُفرج عنه في وقت مبكر بعد ظهر الخميس، وذلك وفقًا للمتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء، أمل الجراري، والتي لم تتمكن من تقديم أية تفاصيل عن الحادث أكثر من ذلك".
وأشارت المصادر إلى أن "خطف زيدان، والذي دام فترة قصيرة، كان نذير شؤم بالنسبة إلى استقرار الحكومة الليبية الانتقالية، ولاسيما في تعاونها مع أميركا في جهود مكافحة الإرهاب".
وأوضحت الحكومة الليبية، أنها "لم يكن لديها سابق إنذار أو معرفة بالغارة الأميركية، السبت، والتي تم خلالها القبض على، نزيه عبد حمد الرقيعي، زعيم تنظيم "القاعدة" المشتبه فيه"، مطالبة بـ"تفسير لما وصفته باختطاف مواطن ليبي في شوارع العاصمة".
وكشف مسؤولون في الولايات المتحدة، شريطة عدم الكشف عن هويتهم، أن "حكومة زيدان قد صرحت سرًّا باعتقال حمد، وربما غيرها من الاعتقالات"، بينما تعهد أعضاء في البرلمان الليبي إلى عزله من منصبه إذا ظهرت أدلة تفيد بأنه كان يعلم بالغارة مُسبَّقًا".