مصاب حادث تفجير مديرية الأمن

كشفت المعاينة المبدئية التي أجرتها النيابة العامة في جنوب سيناء لحادث تفجير مديرية الأمن، الاثنين، أن سيارة (ربع نقل دبل كابينة ماركة تويوتا تايلاندى) اقتحمت البوابة الفرعية لمديرية الأمن من ناحية البحر وانفجرت فور وصولها إلي بوابة المديرية وبداخلها منفذ العملية الذي لم يعرف هويته حتى الآن. وأكد شهود عيان للنيابة العامة أن الحارس الموجود على الباب فوجئ بالسيارة تقتحم البوابة من الناحية اليمنى للمديرية  وكسرت الحاجز الحديدي وانفجرت في لحظات قبل وصولها إلي سلم المديرية مؤكدين أن صوت الانفجار هز أركان الطور التي لم تتعرض لأي عمليات انتحارية أو تفجيرات منذ نشأتها عام 1979.
وتشهد محافظة جنوب سيناء حالة من الاستنفار الأمني على المداخل كلها وخارج بداية من نفق الشهيد أحمد حمدي وحتى طابا، وانتشرت الأكمنة الثابتة والمتحركة على طول الطرق الدولية المؤدية لمحافظة جنوب سيناء عقب الانفجار الذي وقع، الاثنين، في مديرية أمن جنوب سيناء والذي أسفر عن مقتل 3 مجندين وإصابة 58 شخص آخرين من بينهم حكمدار جنوب سيناء والذي استقرت حالته الصحية، وأشلاء جثه مجهولة يعتقد أنها لمنفذ العملية. وانتشر خبراء المفرقعات في مناطق متفرقة داخل المدن السياحية وخصوصًا شرم الشيخ ودهب ونويبع وطابا خشية من وقوع تفجيرات أخرى.
ولفت وكيل وزارة الصحة في جنوب سيناء الدكتور محمد لاشين، أن عدد المصابين الموجودين داخل مستشفى الطور العام 17 حالة تتلقي العلاج وتم تحويل 7 حالات إلي مستشفى شرم الشيخ الدولي، وأن حالات المصابين مستقرة بينما باقي المصابين غادروا المستشفى بعدما تم علاجهم.
 وأكد السكرتير العام للمحافظة اللواء أحمد فوزي، أنه تم تشديد الإجراءات الأمنية على الكمائن والمناطق التي بها تجمعات والتنسيق بين القوات المسلحة والشرطة في تأمين المنشآت الحيوية ومنع وقوف أي سيارة يشتبه فيها بجوار المدارس والمصالح الحكومية، وتكثيف الرقابة الأمنية على المناطق السياحية خصوصًا شرم الشيخ التي تستقبل عدد كبير من الزائرين لقضاء إجازة عيد الأضحى بها.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن سيارة اقتحمت الحاجز الأمني على بوابة مديرية الأمن وانفجرت، ما أدى إلى حدوث فجوة أرضية بقطر 7 أمتار وعمق واحد متر، و يدل ذلك علي أن السيارة كانت تحمل كميات كبيره من المتفجرات، كما عثر علي أشلاء جثه مجهولة يعتقد أنها لمنفذ العملية الانتحارية وأن السيارة المفخخة لم يتبقى منها سوى الموتور.
ونفى فوزي ما تردد من أنباء عن تأجيل الدراسة موضحًا أنه لا يوجد ما يمنع من استمرار الدراسة، ولفت أن الحادث وقع في الوقت الذي تحتفل فيه المحافظة بنصر "أكتوبر". و أكد أن محافظ جنوب سيناء قرر صرف 10 آلاف جنيه لأسرة كل متوفى و3 آلاف جنيه لكل مصاب.
ووقع الحادث في الوقت الذي توجه فيه محافظ جنوب سيناء إلي دولة المجر لتنشيط السياحة في المحافظة ولزيادة أعداد السياح الوافدين إلى مدينة شرم الشيخ.
وأكد حكمدار جنوب سيناء اللواء حاتم أمين، والذي يرقد حاليَا في العناية المركزة في مستشفى طور سيناء العام , إثر إصابته جراء الهجوم، أن رجال الأمن لن يتركوا "الإرهاب" وسيحاربونه بكل قوة وهذا العمل لن يهبط من عزيمتهم، بل بالعكس يزيدهم إصرارًا وحماسًا على استكمال المسيرة في محاربة الإرهاب حتى يقتلعوه من جذوره. و أوضح أن ما حدث هي عملية انتحارية قام بها أحد العناصر الإرهابية اقتحم مبنى المديرية بعد دخول عدة سيارات تابعة للشرطة، لم يستطع حارس الأمن إيقافه، وبعد دخوله من البوابة الرئيسية إلى المديرية بما يقرب من عشرين مترًا انفجرت السيارة بالعبوات الناسفة التي كانت تحتويها، وأدى إلى انفجار مبنى المديرية، وخلفت بعد الآثار في المباني المحيطة مثل الديوان العام أو المدرسة الفندقية أو بعض المساكن المجاورة.