دمشق - جورج الشامي
غادر خبراء بعثة الأسلحة الكيماوية الدوليين في سورية، صباح الإثنين، مقر إقامتهم في دمشق، متوجهين إلى جهة غير معلومة. فيما أشاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري الإثنين بـ "الامتثال الذي أظهره النظام السوري، والذي تجلى في السرعة القياسية في البدء بعملية تدمير الترسانة الكيمياوية السورية، شاكرًا في الوقت ذاته روسيا على دورها في هذا الأمر".
وقال مسؤول في البعثة، التي تضم خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي وأفرادا من الأمم المتحدة يساعدونهم في عملهم: إنهم بدأوا عملية تدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية، الأحد.
وقال الوزير الأميركي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إثر لقائهما في إندونيسيا: إن العملية بدأت في زمن قياسي ونحن ممتنون للتعاون الروسي وكذلك للامتثال السوري. وكان الخبراء الدوليون قد أشرفوا، الأحد، في سورية، على تدمير رؤوس صواريخ وقنابل ومعدات تستخدم في مزج المواد الكيمياوية، لتنطلق بذلك عملية تدمير الترسانة الكيمياوية السورية، كما أعلنت الأمم المتحدة.
وقالت الأمم المتحدة، في بيان مشترك مع منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية نشر في نيويورك: إن الخبراء أشرفوا على الطواقم السورية التي قامت باستخدام أنابيب التقطيع والمناشير الكهربائية لتدمير مجموعة من المعدات أو جعلها غير قابلة للاستخدام.
وكان الفريق وصل إلى دمشق، الثلاثاء، في مهمة تقضي بالتحقق من تفاصيل اللائحة التي قدمها نظام بشار الأسد في 19 أيلول/ سبتمبر، وتشمل مواقع إنتاج الأسلحة الكيمياوية وتخزينها، وتدمير هذه الأسلحة والمعدات المستخدمة في إنتاجها، وذلك تنفيذًا لقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي.
وأضاف البيان أن "عملية تدمير برنامج الأسلحة الكيمياوية السوري بدأت الأحد"، مؤكدًا بذلك معلومات كان مصدر في الفريق الدولي في دمشق أعلنها طالبا عدم ذكر اسمه.
وأوضح البيان أن "العمال السوريين قاموا بتدمير أو إبطال مفعول مجموعة من المواد، بينها رؤوس حربية وقنابل جوية ومعدات تستخدم في مزج المواد الكيمياوية وتعبئتها". وأضاف أن "العملية ستتواصل في الأيام المقبلة".
وأشار البيان إلى أن "فريق الخبراء يقوم أيضًا بعملية مراقبة وتحقيق وإبلاغ، بشأن ما إذا كانت المعلومات التي قدمها النظام السوري عن ترسانته الكيمياوية دقيقة".