تزايدت أعداد المواطنين في ميدان التحرير ظهر الأحد، للمشاركة في الاحتفال بالذكرى الأربعين على نصر حرب تشرين الأول/أكتوبر. واحتشد آلاف المواطنين في الميدان وأمام المنصة الرئيسية به، رافعين الأعلام المصرية، وصور لوزير الدفاع الفريق أوب عبد الفتاح السيسي، فضلا عن الهتافات المؤيدة له وللقوات المسلحة. ورصد "العرب اليوم" قيام قوات الأمن من الجيش والشرطة بتفتيش كافة الراغبين في الدخول للميدان، وذلك منعا لتسلل أي عناصر خارجة عن القانون أو تحمل نوعا من الأسلحة لإثارة الفوضى داخل الميدان.
ووصلت إلى الميدان مسيرة تضم المئات من الأقباط القادمين من كنيسة مارجرجرس، بالإضافة إلى وصول مسيرة تضم العشرات من المواطنين القادمين من ميدان طلعت حرب، فضلا عن وصول ممثلي وأعضاء الأحزاب السياسية للميدان، وأبرزهم حزب الجبهة والتيار الشعبي.
وقام ضباط وجنود الجيش بتوزيع الورود على المواطنين، بالإضافة إلى إلقاء الحلوى عليهم، والتي تأتي في إطار الاحتفالات.
فيما تمكنت أجهزة الأمن المكلفة بتأمين ميدان التحرير، من القبض على 4 شباب ينتمون لجماعة الإخوان، أثناء محاولتهم دخول ميدان التحرير وهم يرتدون "تي شيرتات" رابعة أسفل ملابسهم ويحملون صور السيسى أثناء دخولهم الميدان وتجرى القوات تحقيقات مكثفة معهم.
وأكد مصدر أمني لـ "العرب اليوم" أن قوات الأمن اشتبهت في 4 أشخاص أثناء دخولهم الميدان، وحملوا صورا لوزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وبمجرد تفتيشهم تبين أنهم يرتدون أسفل ملابسهم قمصان تحمل إشارات رابعة العدوية، إلا أن القوات ألقت القبض عليهم.
في السياق ذاته أعلن مساعد وزير الداخلية يوسف الشريف في تصريحات رسمية أن خبراء المفرقعات تعاملوا مع قنبلة بدائية، عُثر عليها بالقرب من جراج روزاليوسف بشارع القصر العيني.
وأكد أنه فور تلقي إخطارا باشتباه الأهالي بجسم غريب عُثر عليه بشارع القصر العيني، انتقلت على الفور قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات، وتبين أنها بدائية الصنع، عبارة عن تجهيزات دون هيكل.
في السياق ذاته توافد المئات من المتظاهرين على محيط قصر الاتحادية (شرق القاهرة)، للاحتفال بالذكرى الأربعين لنصر تشرين الأول/أكتوبر، رافعين أعلام مصر وصور للفريق أول عبد الفتاح السيسي، وقامت إحدى السيدات بتوزيع شيكولاتة على الجنود المتواجدين بمحيط القصر.
وقام أيضا عدد من المواطنين بتوزيع الزهور على قوات الجيش المتواجدة بمحيط وزارة الدفاع بكوبرى القبة احتفالات بذكرى انتصارات أكتوبر المجيد وذلك وسط تشديدات أمنية مكثفة.
وكثفت دوريات الشرطة العسكرية، تواجدها بمحيط قصر الاتحادية؛ وذلك استعدادا لتأمينه قبل وصول المسيرات المعلنة من حركة تمرد وعدد من القوى السياسية للاحتفال بذكرى أكتوبر.
ومن جانبه أعلن رئيس هيئة الإسعاف المصرية أحمد الأنصاري إنه تم الدفع بـ 1800 سيارة إسعاف في جميع المحافظات، منها 20 سيارة بميدان التحرير و10 سيارات فى محيط قصر الاتحادية، استعدادًا لاحتفالات 6 أكتوبر وتحسبًا لوقوع أي اشتباكات.
وأكد الأنصاري في بيان له على أن هناك فريق طوارئ مركزي مدرب ومستعد لأي طارئ، يتم توجيهه من قبل غرفة عمليات خاصة بمقر هيئة الإسعاف المصرية.