غزة – محمد حبيب
غزة – محمد حبيب
أكد الناطق باسم كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" أبو حمزة، أن سلاح المقاومة سيبقى موجهًا صوب العدو الصهيوني ولن تنحرف البوصلة عن مسارها، مستنكرًا اتهام "القسام" بالتدخل في الشأن الداخلي المصري.
وأوضح أبو حمزة، في كلمة له خلال مهرجان "لبيك يا أقصى" الذي نظمته حركة "حماس" شمال غزة، مساء الجمعة، قائلاً "لن تنحرف بوصلتنا عن مسارها تحت أي ظرف كان، فسلاحنا موجه للعدو الصهيوني فقط". وشدد على أن المقاومة
الفلسطينية تراقب الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأقصى، وأنها على جاهزية تامة للرد الذي "لم يعهده العدو من قبل". حسب قوله.
وأشار إلى أن "القدس والمسجد الأقصى هي أمانة في أعناقنا وأعناق الأمة العربية والإسلامية، وهي أرض آبائنا، والنيل منها هو خط أحمر سيدفع الاحتلال ثمنه غاليًا".
ودعا شعوب الأمة العربية والإسلامية، للخروج عن صمتهم وتنظيم فعاليات مناصرة للمسجد الأقصى ومناهضة لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي. ووجه رسالة للمفاوض الفلسطيني، مفادها أنه غير مفوض بالحديث باسم أهل فلسطين، وأن عليه التوقف فورًا عن المفاوضات العبثية، مؤكدُا ألا طريق لتحرير القدس سوى البندقية.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" الدكتور خليل الحية، في كلمة له خلال المهرجان، أن القدس المحتلة والمسجد الأقصى يتعرضان لمؤامرة عالمية عنوانها الصمت على انتهاكات الاحتلال المتواصلة بشكل يومي. موضحًا "لا نصرخ صرخة الضعفاء، بل نصرخ وأيدينا على سلاحنا، ورجالنا يستعدون ليوم اللقاء"، مستنكرًا حالة الصمت العربي والإسلامي تجاه ما يجري في القدس. وأشار إلى أن "سياسة التجويع والحصار لن تحرف حماس وبندقيتها عن الضرب في قلب العدو"، مؤكدا أن بندقية المقاومة لن توجه سوى إلى الاحتلال بأي حال من الأحوال.
وتابع "لا ننتظر من الأمة العربية فك حصارنا، إنما المأمول منهم هو إسناد الشعب الفلسطيني وتعزيز مقاومته وحماية ظهره".
وبشأن قضية اللاجئين الفلسطينيين في الوطن العربي، شدد الحية على ضرورة تحقيق حق العودة إلى بلادهم وأرضهم التي أخرجوهم منها عام 48. واعتبر أن المفاوضات التي عمادها المال السياسي والتي تجري تحت تهديد أميركا لا تمثل الشعب الفلسطيني، ولا تمثل اللاجئين المشردين في كل مكان، وطالب المفاوضين الفلسطينيين بوقف "مهزلة المفاوضات"، محذرًا في الوقت ذاته من التوقيع على أي اتفاق يمس حقوق الشعب الفلسطيني، مستطردًا "نحن قوم ننتصر أو نستشهد".
كما أكد عضو القيادة السياسية لحركة "الجهاد الإسلامي" الدكتور محمد الهندي، أن فلسطين والقدس المحتلة ستظل حاضرة في وجود الأمة العربية والإسلامية رغم ما تمر به المنطقة من أحداث.
وشدد، في كلمة له خلال المهرجان، أن "الاستمرار في المفاوضات هي محاولة لإدارة الظهر للمصالحة الفلسطينية، فلابد من توقف هذه المفاوضات بعد عشرون عامًا من الحصاد المر".
وأرجع أن "استمرار الانقسام الفلسطيني هو خدمة للعدو الإسرائيلي، ولذلك لابد من إنهائه في أسرع وقت ممكن، والبدء في مصالحة وطنية بين جميع الفصائل".