غزة – محمد حبيب
غزة – محمد حبيب
انطلقت عدة مسيرات في أنحاء متفرقة من الأراضي الفلسطينية بعد، ظهر الجمعة، نصرة للمسجد الأقصى والاقتحامات المتكررة لباحاته، تلبية لدعوة "شباب ائتلاف الانتفاضة" في فعاليات أطلقوا عليها اسم "جمعة الأقصى"، حيث اندلعت مواجهات على الحدود (شرق غزة)، وأطلق جنود الاحتلال النار وقنابل الغاز على الشبان
المشاركين في المسيرة بشكل عشوائي، فيما قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "حماس" مشير المصري "إن الشعب الفلسطيني على أعتاب مرحلة جهادية يلقن فيها العدو دروسا قاسية ليس من غزة فقط بل ومن الضفة والقدس المحتلة"، كما أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من تهويد وتزيف في التاريخ هو أخطر بكثير مما تعرض له الأقصى عام 1969م عندما قامت مجموعات صهيونية بحرقه.
وكان عشرات الشبان انطلقوا من ميدان فلسطين وسط مدينة غزة إلى الموقع العسكري الإسرائيلي "ناحل عوز" شرق المدينة، ضمن فعاليات جمعة الغضب التي دعا اليها ائتلاف شباب الثورة.
من جهته قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "حماس" مشير المصري إن الشعب الفلسطيني على أعتاب مرحلة جهادية يلقن فيها العدو دروسا قاسية ليس من غزة فقط بل ومن الضفة والقدس المحتلة.
ودعا المصري خلال مسيرة دعت إليها حركة "حماس" بالنصيرات وسط قطاع غزة إلى انتفاضة فلسطينية ثالثة في وجه الكيان الصهيوني.
وأضاف:" نحن بانتظار مفجري الثورات، وبانتظار تفعيل المقاومة بالضفة لأنها الخيار الوحيد لتلقين العدو الدروس القاسية".
ووجه التحية لأهل القدس والمرابطين المسجد الأقصى، على دورهم في حماية المسجد من اقتحامات المستوطنين وجنود الاحتلال المتكررة
وشدد المصري على أن مدينة القدس لا تقبل القسمة، وأنها ستطرح كل غاصب من أرضها.
وخرج آلاف المواطنين في مسيرة دعت إليها حركة "حماس" في مخيم النصيرات، لنصرة القدس المحتلة ورفضاً للمفاوضات
من جهته أكد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" أحمد المدلل، أن ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من تهويد وتزيف في التاريخ هو أخطر بكثير مما تعرض له الأقصى عام 1969م عندما قامت مجموعات صهيونية بحرقه.
وشدد القيادي المدلل خلال مسيرة نظمتها حركة الجهاد الإسلامي في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، على أن مقاومة العدو الصهيوني في كافة مواقع الاشتباك هو أفضل رد على جرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك وسكانه المرابطين.
وقال المدلل "إن شعار حركة الجهاد الإسلامي هو تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها"، مؤكداً أنه لا تنازل عن هذا الشعار الذي قدمت الحركة من أجله التضحيات الجسام لتحرير فلسطين من دنس المحتل الصهيوني.
وأوضح المدلل، أن ما يمارسه الاحتلال الصهيوني اليوم بحق الأقصى من عمليات تهويد مستمرة وتزيف للتاريخ والجغرافيا والحضارة ومن خلال مناداته للتقسيم الزمني هو أخطر بكثير من عملية حرق المسجد الأقصى التي تداعت له الأمتين العربية والإسلامية، متسائلاً أين الأمة اليوم من محاولة تهويد الأقصى وتحويله إلى هيكل مزعوم.
هذا وأكد الناطق باسم كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أبو عبيدة، أن العروض العسكرية القسامية هدفها إيصال رسالة للعدو أن المقاومة حاضرة بكل قوة، وسيكون لها كلمة من أجل فلسطين والأقصى.
وقال أبو عبيدة، في تصريحات صحافية الجمعة "إن كتائب القسام ستكون في قلب الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني، إن وقتعت".
وشدد على أن الخيارات كافة لدى كتائب القسام مفتوحة، ولم تسقط العمليات الاستشهادية من حساباتها للرد على أي عدوان.
واستهجن أبو عبيدة التهديدات المصرية لغزة، مؤكداً أن "معركتنا مع الاحتلال، ولن ننشغل بأي معارك جانبية".
وأكد أن كتائب القسام في حالة عمل دائمة للمعركة الكبرى التي ستخوضها ضد الاحتلال الصهيوني.
وشدد أبو عبيدة على أن كتائب القسام لم تكشف كل أوراقها في معركة واحدة مع الاحتلال، ولا حتى في أي عرض عسكري، مؤكدًا أن المقاومة تتأقلم مع الظروف ومع طبيعة المعركة التي تخوضها مع الاحتلال من وقت لأخر، وهي جاهزة لتلقين الاحتلال دروس في حال شن أي عدوان على قطاع غزة .
وفي مدينة القدس المحتلة، اندلعت مواجهات في أنحاء مختلفة منها خلفت 4 إصابات، وذلك بعد أن فرقت قوات الاحتلال المصلين بالقوة من أمام باب العامود، فيما خرجت عدة تظاهرات نحو المسجد الأقصى.
وذكرت مصادر محلية في المدينة أن متظاهرين أزالوا حاجزاً لشرطة الاحتلال بالقرب من باب الأسباط.
وفي مدينة الخليل، اندلعت عقب صلاة الجمعة مواجهات متفرقة مع جنود الاحتلال بأنحاء عدّة في المدينة.
ووقعت في شارع الشلالة بمدينة الخليل، مواجهات عنيفة بين المواطنين وجنود الاحتلال أطلق خلالها جنود الاحتلال القنابل الغازية والصوتية، كما اعتدى جنود الاحتلال على الصحفيين المتواجدين في المكان.
وفي مفترق طارق بن زياد بالمنطقة الجنوبية لمدينة الخليل، وقعت مواجهات مع جنود الاحتلال في المنطقة القريبة من موقع مقتل الجندي الإسرائيلي قبل نحو أسبوع، فيما امتدت المواجهات إلى منطقة طلعة أبو حديد.
أما في منطقة باب الزاوية بمدينة الخليل، أفاد شهود عيان أنّ قوّات من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة انتشرت في هذه المنطقة للحيلولة دون اشتباك الشبّان مع جنود الاحتلال.
ووقعت مواجهات بلدة بيت أمّر شمال الخليل، مع جنود الاحتلال على مدخل البلدة الرئيسي القريب من شارع القدس-الخليل.
وأفاد الناطق باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان محمد عوض أنّ الشبّان استهدفوا جيبات الاحتلال المتواجدة على مدخل البلدة بزجاجتين حارقتين، أدّت إحداها إلى اشتعال النيران في أحد الجيبات.
كما اعتلى جنود الاحتلال سطح منزل المواطن محمود صالح حسن أبو عياش في مدخل البلدة، وحوّله إلى ثكنة عسكرية وإلى موقع لاستهداف الشبّان الفلسطينيين.
وحسب عوض، فإنّ جنود الاحتلال أطلقوا وابلا من الرصاص المطاطي صوب الشبّان الفلسطينيين، أثناء إلقاء الحجارة على الجنود.
كما اندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وجنود الاحتلال في محيط حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال شهود عيان في نابلس "إن عشرات من الشبان انطلقوا في مسيرة بعد صلاة الجمعة باتجاه حاجز حوارة، وقاموا بإشعال الاطارات واغلاق الطرق أمام دوريات الاحتلال بعد أن رشقوا الجنود المتركزين على مفرق بركة والطريق المؤدي لمستوطنة يتسهار بالحجارة والزجاجات الفراغة".
وأشار الشهود إلى أن الجنود ردوا بإطلاق القنابل الصوتية والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، كما أعاق الجنود حركة المركبات من وإلى مدينة نابلس.
يشار إلى أن فعاليات شبابية ونشطاء في المقاومة الشعبية دعت الأسبوع الماضي للنزول للشوارع وتنظيم المظاهرات في مختلف مدن الضفة الغربية ضمن جمعة الغضب، ردا على الممارسات الاسرائيلية بحق المسجد الاقصى، وتنديدا باستمرار المفاوضات.
و نشرت الشرطة الفلسطينية في جنين شمال الضفة الغربية، عناصرها بشكل مكثف وملحوظ في الشوارع الرئيسية للمدينة تركزت في الطرق المؤدية إلى حاجز الجلمة لمنع أي تماس مع الجنود الإسرائيليين على حاجز الجلمة.
وقال شهود عيان" إن الأمن الفلسطيني منع الإجازات لجميع عناصر الأمن في جنين وطوباس اليوم الجمعة تحسبا لاندلاع أية مواجهات ومسيرات باتجاه نقاط التماس مع الإسرائيليين".
وأشارت المصادر إلى أن حالة من الهدوء تسود محافظة جنين عقب صلاة الجمعة رغم الانتشار الأمني الكثيف في حين تم رصد تواجد أكبر من المعتاد لقوات الاحتلال بمحيط حاجز الجلمة شمال جنين.