رام الله – وليد ابوسرحان
رام الله – وليد ابوسرحان
طالب رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات مساء الأربعاء اللجنة الرباعية الدولية، باتخاذ التدابير اللازمة للضغط على إسرائيل لمنع أعمال إخلاء الفلسطينيين من منازلهم في القدس، والامتناع عن نشاطات الهدم بما فيها الحفريات في البلدة القديمة من المدنية، وذلك من أجل استمرار
العملية السياسية في المنطقة ومنع انهيارها جراء التصعيد الإسرائيلي المتواصل.
ودعا عريقات في رسائل متطابقة بعثها للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ومفوض العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، بوضع حد لأفعال المستوطنين المستفزة في المسجد الأقصى التي من شأنها إشعال فتيل الوضع وتقوض فرصة التقدم باتجاه السلام.
وجاءت رسالة عريقات عشية توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس لنيويورك للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما الاثنين المقبل على هامش اجتماعات الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضحت مصادر فلسطينية الأربعاء أن عباس سيطلع أوباما على العراقيل الإسرائيلية التي تواجه المفاوضات التي جرى استئنافها نهاية تموز/يوليو الماضي برعاية أميركية، والتصعيد الإسرائيلي الأخير ضد القدس والمسجد الأقصى، إلى جانب تصاعد البناء الاستيطاني.
وتضمنت الرسائل المتطابقة التي وجهها عريقات للرباعية الأربعاء الشكوى الفلسطينية من إنذارات الإخلاء الإسرائيلية الأخيرة التي وجهت للعائلات الفلسطينية في حي القرمة في البلدة القديمة من القدس والاقتحامات المتواصلة لجماعات المستوطنين الإسرائيليين لباحة الحرم القدسي الشريف بدعم وتغطية كاملة من السلطات الإسرائيلية.
وأوضح عريقات في رسائله أن بلدية الاحتلال في القدس أصدرت الثلاثاء، إنذارات إخلاء في غضون 30 يوما لـ28 عائلة فلسطينية في حي القرمة في البلدة القديمة القريب من المسجد الأقصى، بينما استمر المستوطنون في اقتحام باحات الأقصى.
وأشار إلى أن الإسرائيليين يستمرون في نشاطاتهم غير القانونية في المدينة المحتلة بما في ذلك سياساتهم الاستيطانية التوسعية وهدم البيوت الفلسطينية، رغم المعارضة الشديدة وتعالي أصوات الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمجتمع الدولي.
وقال عريقات 'إن استمرار إسرائيل في الحفريات في البلدة القديمة يهدد سلامة وقدسية الحرم الشريف، كما تنتهك إسرائيل في ذلك معاهدة جنيف الرابعة التي تمنع هدم الممتلكات بل وتقع ضمن مسؤولياتها ضمان حمايتها والحفاظ عليها للأجيال المقبلة كونها مصنفة ضمن مواقع التراث العالمي'.
وأضاف، إن النشاطات الجارية هي جزء من سياسة إسرائيل أحادية الجانب الهادفة إلى خلق وقائع على الأرض غير قابلة للتغيير، لتعزيز مصالحها في القدس الشرقية وضمان سيطرتها الحصرية على مستقبل المدينة المقدسة.
وأكد عريقات أن الأفعال الإسرائيلية الممنهجة والمستفزة تهدد أي أفق لتسوية سلمية قائمة على المفاوضات ما بين فلسطين وإسرائيل، وتعتبر مدمرة في مثل هذه الأوقات حيث يسعى الأطراف إلى الانخراط في عملية تفاوضية للوصول إلى اتفاقية الحل النهائي.