المنامة ـ طارق الشمري
ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، السبت، بالتدخل الإيراني السافر في اليمن. وأكد أبوالغيط، خلال لقائه رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، على هامش مشاركته في مؤتمر "حوار المنامة" بالبحرين، بدعم إيران المستمر للحوثيين لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة العربية. وأطلع رئيس هيئة الأركان اليمني أمين عام الجامعة العربية على شرح مفصل عن الجرائم التي يرتكبها الحوثيون بحق أبناء الشعب اليمني بدعم من النظام الإيران. وقال الصغير، بحسب وكالة سبأ اليمنية، إن الحوثي مستمر في استهداف المدن والقرى ومنازل اليمنيين وممتلكاتهم بمختلف أنواع الأسلحة، وإطلاقه للصواريخ الباليستية والطيران المسير على المدن اليمنية وباتجاه الأشقاء في المملكة العربية السعودية الشقيقة. وتطرق رئيس الأركان إلى الدور الذي تلعبه جامعة الدول العربية وجهودها المبذولة لدعم الشرعية اليمنية على المستويين الإقليمي والدولي، مشدداً على أهمية بذل المزيد من الجهود خاصة بعدما اتضحت الصورة للمجتمع الدولي. وقال بن عزيز إن "المليشيات الحوثية الإرهابية لم يعد خطرها مقتصراً على اليمن وحسب، بل على المجتمعين الإقليمي والدولي، مؤكداً أهمية أن تمارس الجامعة العربية الضغط على دول العالم لمنع إيران ومليشياتها من التدخل في الشأن اليمني وإيقاف دعمها ومساندتها للمليشيات الإرهابية التخريبية".
وتستضيف البحرين، الجمعة، ولمدة 3 أيام النسخة الـ17 من حوار المنامة، التي تعتبر القمة الأمنية الأولى بالشرق الأوسط. القمة تجمع وزراء دفاع ووزراء خارجية ومستشاري الأمن القومي ورؤساء جيوش ومخابرات، بالإضافة إلى نخبة من الخبراء، أصحاب الرأي، ومجتمع الأعمال. ويحظى حوار المنامة بمشاركة أكثر من 300 مسؤول ومفكر من مختلف دول العالم حضوريا، كما يعد حوار المنامة منصة لانعقاد اجتماعات ثنائية أو متعددة الأطراف بين الدول بهدف دفع المبادرات السياسية.
ومنذ العام 2004، تستضيف البحرين أعمال منتدى أو قمة حوار المنامة وذلك بتنظيم مشترك بين وزارة الخارجية والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (آي آي اس اس)، والذي يتخذ من العاصمة البريطانية مقرا له. ووفق المدير التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في الشرق الأوسط، السير توم بيكيت، فإن الموضوع الأساسي لحوار المنامة لعام 2021 يتمحور حول تعددية الأطراف في الشرق الأوسط. وأوضح، في تصريحات صحفية، أن الصراعات والمنافسات في المنطقة معروفة جيداً، ولكن النهج المهيمن لحلها قد يتغير، المنتدى سيتيح فرصة مناسبة لاستعراض تعددية الأطراف وما تعنيه بالنسبة للمصالح والنفوذ والقيم في الشرق الأوسط، لقد وضعنا جدول أعمال يتناسب مع هذا الموضوع. كما تتضمن أبرز ملفات القمة الأمنية الـ17، سياسة الدفاع الأميركية في الشرق الأوسط، والدبلوماسية والردع، وتعددية الأطراف والأمن الإقليمي في إطار متحول، والخليج وآسيا، وإنهاء الصراعات في المنطقة، وديناميكيات الأمن في البحر الأحمر، والميليشيات والصواريخ وانتشار الأسلحة النووية.
وأشار إلى أن الصراعات في سوريا والعراق واليمن وليبيا وأفغانستان سوف تناقش ضمن أجندة المؤتمر، لافتا إلى أن "القمة الأمنية الـ17 تناقش القضايا الأمنية الإقليمية والدولية الأكثر تأثيراً على المنطقة، لاسيما ما يتعلق بتأثير التعددية والنفوذ ونهج السياسات في الشرق الأوسط".
وكشف بيكيت أن أعداد المدعوين لحضور "حوار المنامة 2021" تصل إلى 300 مشارك، من دون التخلي عن كافة الإجراءات الاحترازية المتبعة للتصدي لجائحة كورونا وإلزامية التطعيم، والفحص عند الوصول للوفود كافة.
وقال إن القمة الأمنية لهذا العام لن تكون محدودة من حيث أعداد المشاركين كما كانت قمة العام الماضي 2020 بسبب الجائحة، إذ شارك فيها نحو 92 مشاركًا، ولن تكون أيضا بذات الأعداد التي كانت تحضر قبل الجائحة، لافتًا إلى أن جميع المتحدثين في القمة سوف يشاركون بشكل حضوري وليس عن بعد، في حين ستتوفر منصات للشخصيات التي لن تتمكن من السفر إلى البحرين لحضور القمة.
ووفق بيان للمعهد، فإن وزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو، سيلقي الكلمة الافتتاحية للدورة السابعة عشرة للقمة، حيث يسلّط الضوء على أجندة الدفاع الإندونيسية عندما تبدأ رئاستها لمجموعة العشرين.
وأوضح أن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، سيلقي كلمة صباح السبت تتناول سياسة بلاده الدفاعية اتجاه الشرق الأوسط، فيما يناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في كلمة الأولويات الإقليمية. ويشارك في القمة 20 متحدثًا رفيع المستوى من الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا وأفريقيا، من بينهم وزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف، ووزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان.
قد يهمك ايضا
أحمد أبوالغيط يجدد إدانته للعنف الإسرائيلي تجاه التظاهرات الفلسطينية
اجتماع سداسي في عمان لبحث عقد قمة عربية استثنائية بشأن القدس