تونس-تونس اليوم
قال وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، اليوم بباريس على أن تونس تقف الى جانب ليبيا وتدعمها من أجل إنجاح استحقاقها الانتخابي يوم 24 ديسمبر المقبل ، مشددا على أن موقف تونس ثابت وصارم بخصوص ما يرتضيه الشعب الليبي لاختيار من يمثله .
وشدد الجرندي في تصريح اعلامي على هامش افتتاح مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا (المنعقد بفرنسا) على أهمية إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المحدد لها (يوم 24 ديسمبر المقبل) وفق ما حددته خارطة الطريق والتي ستتبلور على أساسها ملامح مستقبل ليبيا بما يعزز من دعائم الأمن والاستقرار فيها وفي المنطقة عموما ودول الجوار على وجه أخصوص.
وأوضح وزير الخارجية في السياق ذاته ''أن مسألة الاستقرار بليبيا هي مسألة مهمة جدا ليس فقط لليبيين، وإنما لجوارها المباشر ومنطقة البحر الأبيض المتوسط وحتى دوليا باعتبار تأثيراتها الكبيرة جدا على التوازنات الدولية '' واعتبر أن قمة ''باريس الحالية بباريس التي تنظمها فرنسا وألمانيا وإيطاليا تأتي قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بليبيا، ولذلك فهي تكتسي أهمية كبرى باعتبارها انتظمت قبل أسابيع من تنظيم هذه الانتخابات'' ، مشيرا الى أن ليبيا ''ستشارك هذه المرة في قمة باريس على أساس أنها بلد منظم وليس كبلد ضيف من أجل أن يكون لها نظرة حول مخرجات هذه القمة''.
وأبرز الجرندي أن تونس ما انفكت تقوم بالعديد من المشاورات مع دول الجوار الليبي، وتتابع المسألة الليبية بشكل مباشر عبر الاتصال بالأخوة الليبيين لضمان كل ما يرتضيه الشعب الليبي في هذا الشأن.
وأشار الى أن هناك مخرجات شاركت فيها تونس وسيكون هناك مخرجات بعد قمة اليوم بباريس حول ليبيا تتماشى مع الوضع السائد حاليا والتجهيز للانتخابات مع الأخذ بعين الاعتبار كل ما تم التوصل اليه في الشأن الليبي في مختلف مراحل خارطة الطريق ومختلف القمم والاجتماعات التي انعقدت قبيل اليوم ''.
وبخصوص ملف المرتزقة ، أكد وزير الخارجية "وجوب سحب المقاتلين الأجانب والمرتزقة من داخل ليبيا والذين توافدوا عليها من كل أنحاء العالم باعتبار ما يمثلونه من تهديد خطير وجدي ليس فقط على ليبيا ومسارها الانتقالي وإنما على المنطقة بأسرها لاسيما دول الجوار''.
ويشار الى أن أشغال قمة باريس حول ليبيا كانت قد انطلقت عشية اليوم الخميس بالعاصمة الفرنسية وهي تُنظَّم بمشاركة الأمم المتحدة وألمانيا وإيطاليا.
ويحضر القمة نحو 20 رئيس دولة إقليمية ودولية، هم المشاركون في عملية برلين وأيضًا دول الجوار الليبي على غرار تونس.
وتشارك رئيسة الحكومة نجلاء بودن، ووزير الخارجية عثمان الجرندي في قمة ليبيا ، التي تهدف إلى المصادقة على خطة إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا، وتوفير الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات المقرّرة في ديسمبر المقبل.
قد يهمك ايضا
الجرندي يؤكد أن تونس ستظل الشريك الفاعل الذي يحظى بمصداقية عالية ضمن المجتمع الدولي
وزير الشؤون الخارجية البريطاني يؤكد للجرندي ضرورة الارتقاء بالتعاون الثنائي