طهران ـ العرب اليوم
أعلنت وزارة الدفاع السعودية، الأحد، أن طائرات القوات الجوية الملكية السعودية والقوات الجوية الأميركية من نوع "إف- 15 سي" تحلق في تشكيل مشترك على منطقة الخليج العربي، تساندها طائرات تزود بالوقود جوًا تابعة للقوتين.
ونشر حساب وزارة الدفاع على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عدة صور ومقطع فيديو للطائرات، وأضافت أن المهمة تهدف إلى الاستمرار في تعزيز بناء العلاقات العسكرية والعمل المشترك بين الطرفين.
ويأتي ذلك فيما أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن المملكة لا تريد حرباً في المنطقة، وقال في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" نشرت الأحد: "إن المملكة لن تتردد في التعامل مع أي تهديد لشعبها وسيادتها ومصالحها الحيوية".
وكانت السعودية ودول خليجية، وافقت على طلب أميركي بإعادة نشر قواتها في مياه الخليج لمواجهة إيران الشهر الماضي.
وقالت مصادر "إن الموافقة جاءت بناء على اتفاقيات ثنائية بين الولايات المتحدة من جهة، ودول خليجية من جهة أخرى، حيث يهدف الاتفاق الخليجي - الأميركي إلى ردع إيران عن أي اعتداءات محتملة قد تصدر منها، بفعل سلوكياتها المزعزعة لأمن المنطقة واستقرارها.
قوات بريطانية تتجه إلى الخليج لحماية سفنها
كشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية عن إرسال قوات مارينز ملكية خاصة إلى الخليج العربي لحماية السفن الحربية البريطانية، عقب الهجوم على ناقلتي نفط الأسبوع الماضي.
وأكدت مصادر عسكرية، وجود 100 جندي من المارينز متمركزين بالقرب من بليموث، سيشكلون قوة رد فعل سريع من قاعدة بحرية بريطانية جديدة في البحرين.
ونفى السفير البريطاني لدى إيران، الأحد، أن تكون وزارة الخارجية الإيرانية استدعته بعدما أفادت لندن أن طهران مسؤولة بشكل "شبه مؤكد" عن الهجومين على ناقلتي نفط في بحر عمان.
وقال السفير روب ماكير، في تغريدة، "إنه أمر مثير للاهتمام وخبر "جديد" بالنسبة إلي"، وذلك غداة صدور بيان لوزارة الخارجية الإيرانية يشير إلى أنها استدعته على خلفية اتهامات حكومته لطهران".
وتابع ماكير، "طلبت اجتماعًا عاجلًا مع وزارة الخارجية بالأمس وتم ذلك، ولم تتم أي استدعاءات، بالطبع، لو أنه تم استدعائي رسميًا فسأستجيب كما يفعل جميع السفراء".
تقييم استخباراتي يؤكد وقوف إيران وراء هجوم الناقلتين
وأكد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، الأحد، أن بلاده "شبه متأكدة" من أن إيران تقف وراء الاعتداءات التي استهدفت ناقلتي النفط في خليج عمان، الخميس الماضي، وذلك بعد إنجازها "تقييما إستخباراتيا".
وقال هانت، "أنجزنا تقييما استخباراتيا خاصا بنا ونحن شبه متأكدين أن إيران غالبا تقف وراء تلك الاعتداءات"، مضيفًا "أن لندن لا تعتقد أن أي أحد آخر يمكنه القيام بذلك.. نحث كل الأطراف على وقف التصعيد فيما يتعلق بالهجوم على الناقلتين".
وتعرضت ناقلة نفط يابانية وأخرى نرويجية، صباح الخميس، لهجمات في خليج عمان، لم يُحدد مصدرها، فيما كانتا تبحران قرب مضيق هرمز، الممر الاستراتيجي البحري.
واشنطن تُحمِّل إيران المسؤولة
وحمّلت واشنطن طهران مسؤولية الهجمات التي وقعت أثناء وجود رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في طهران لإجراء محادثات.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في مؤتمر صحافي: "إيران هي من ارتكبت الهجوم. هذا هو الأحدث في سلسة الهجمات التي شنتها إيران وأذرعها ضد الولايات والمتحدة وحلفائها".
ويأتي الحادث، بعد نحو شهر على تعرض 4 ناقلات نفط، لأعمال تخريبية في المياه الاقتصادية الإماراتية، مما تسبب في إلحاق ضرر بالناقلات.
واتهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء تلك الهجمات، التي جاءت في وقت تصاعد فيه التوتر بين واشنطن وطهران.
قد يهمك أيضا
اشتباكات بين حركتي فتح وأنصار الله بمخيم "المية ومية" في لبنان