الجزائر ـ خالد علواش
تمكّنت أجهزة الأمن الجزائرية، خلال الفترة من كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر 2013، من القضاء على 190 متطرّفًا من مختلف التنظيمات المسلحة المنضوية تحت لواء تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، والتي تتمركز في مناطق متفرقة من البلاد.
وأكد رئيس خلية المساعدة القضائية لتطبيق "ميثاق السلم والمصالحة الوطنية" مروان عزي، لدى نزوله ضيفًا على منتدى صحيفة "المجاهد"، أنه تم
القضاء في كانون الثاني/يناير الماضي على 48 متطرّفًا، من بينهم 29 شخصًا أثناء مواجهة الاعتداء على الموقع الغازي في تيڤنتورين عين أمناس - ايليزي، وقدّر عدد المتطرفين الذين تم القضاء عليهم ما بين 1992 وحتى 2006 بأكثر من 17 ألف متطرّف، وذلك حسب إحصاءات الأمن والدرك في الجزائر.
وشدد عزي، على أهمية تطبيق "ميثاق السلم والمصالحة الوطنية لمكافحة الإرهاب"، وتدعيم العمل الاستخباراتي للتمكّن من إجهاض واحتواء العمليات "الإرهابية" قبل حدوثها، مشيرًا إلى أن عمليات المكافحة لم تتوقف حتى الآن، وظلت متواصلة، موضحًا أن العمل الاستخباراتي ساهم بشكل كبير في تفادي عمليات انتحارية عدة.
وبشأن ملف المفقودين، دعا رئيس الخلية بعض الجمعيات إلى عدم استغلال هذا الملف لأغراض سياسية وشخصية تمسّ مصلحة الوطن، فيما قدّر عائلات المفقودين بـ7144 عائلة، سجلت في مصالح الأمن والدرك، وأنه تم حتى الآن تم تعويض 7 آلاف عائلة منهم، مضيفًا أن 24 متطرّفًا قد سلموا أنفسهم خلال الاعم الجاري، في مختلف ولايات الجزائر، من بينها ولايات تلمسان وسكيكدة وإليزي وبومرداس وأدرار وخنشلة، مشيرًا إلى أن العملية "الإرهابية" التي استهدفت الموقع الغازي في تيڤنتورين، هي من فعل "تنظيم إرهابي متعدد الجنسيات، هدفه زعزعة أمن واستقرار الجزائر".
وقضت فرقة تابعة للجيش الجزائري، على أحد متطرفي تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، في كمين نصبته صباح الأحد، في قرية الزاوية الواقعة أعالي بلدية المقراني، غرب ولاية البويرة جنوب شرقي الجزائر العاصمة.
وأوضح مصدر أمني، أن العملية نُفّذت في حدود الساعة السادسة صباح الأحد، إثر كمين نصبته فرقة الجيش لمسلح رصدت تحركاته من قبل، وقد استرجع الجيش خلال هذه العملية سلاحًا من نوع "كلاشينكوف".
يُشار إلى أن التنظيمات المسلحة المنضوية تحت لواء تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، تتمركز في مناطق متفرقة من الجزائر، شمالاً يتخذ التنظيم منطقة "القبائل" أهم معقلاً له بتواجد الأمير عبدالمالك درودكال، إضافة إلى محور (خنشلة - تبسة) أقصى الشرق الجزائري، وفي الجنوب الذي يعتبر أكثر تهديدًا تتواجد "إمارة الصحراء".