دمشق - جورج الشامي
بعد معارك عنيفة استمرت لمدة أربعة أيام، في كل بلدات الحسينية، والذيابية، والبويضة، جنوب العاصمة دمشق، استنزف الجيش الحر خلالها كل ما يملك من ذخيرة وأسلحة، تمكنت قوات الحكومة، ومن يساندها من ميليشيات "حزب الله" اللبناني، و"لواء أبوالفضل العباس" من السيطرة على الحسينية والذيابية والشيخ عمر، فجر اليوم، بعد اقتحامها.
وأفاد ناشطون، "ارتكاب قوات الحكومة،
ولواء "أبوالفضل العباس" مجازر في حق المدنيين، وإعدامات ميدانية، طالت أكثر 120 شخصًا داخل الذيابية وحدها، في ما انتشرت الجثث على الطرق وفي البساتين".
وأفادت مصادر، أن "هناك العشرات من النساء والأطفال والرجال تعرضوا للاعتقال أثناء محاولتهم الخروج من المنطقة"، مضيفة أن "عناصر "حزب الله"، ولواء "أبوالفضل العباس" كانوا يرددون هتافات مذهبية، أثناء عمليات الاقتحام، وإعدام المواطنين، وأن عمليات الإعدام بدأت بإعدام الكثير بالرصاص في بداية البلدة أثناء الاقتحام، ومن ثم تمت تصفية الكثير، وكانت عملية التصفية تطال أي مواطن يحاول الهرب، ما جعل الجثث تتجمع فوق بعضها لدرجة أن كثير من الذين استطاعوا النجاة شاهدوا جثث أفراد عائلاتهم ولم يستطيعوا دفنها".
وأشارت المصادر إلى أن "العناصر المذكورة لاحقت المواطنين الذين حاولوا الهروب من الذيابية، وقتلت عددًا منهم، ومن ثم بدأت عملية إحراق البيوت، وحملة اعتقالات ضخمة طالت النساء والشيوخ والأطفال".
واعتبر عضو "الائتلاف الوطني السوري"، جورج صبرة، "مجزرة الذيابية والحسينية التي راح ضحيتها أكثر من 120 شخصًا من الأهالي، والتي ارتكبتها مليشيات لواء "أبوالفضل العباس"، و"حزب الله" الإرهابية، الداعمة لقوات نظام بشار الأسد، تكشير واضح عن أنياب طائفية النظام، وأعوانه من "حزب الله"، وإيران، وميليشيا المالكي".
وتساءل صبرة، "هل سيدفع السوريون المزيد من الدماء، مقابل ما سماه بصفقة التفاهم الأميركي الإيراني تجاه الملف النووي، وتسليم السلاح الكيماوي السوري"، مضيفًا "ألم يع المجتمع الدولي حتى الآن في ظل سلسة المجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد والميليشيات الطائفية الداعمة له، أن الشعب السوري لن يتنازل عن مطلب إسقاط النظام وتحقيق الحرية".