عناصر من الجيش السوري الحر
دمشق - جورج الشامي
سقط 116 قتيلًا سوريًا ، السبت، في أحداث العنف التي شهدتها البلاد، فيما تمكن الجيش الحر من إسقاط 6 طائرات تابعة للحكومة السورية في مختلف أنحاء سورية، وتجددت الاشتباكات في دمشق وريفها، في حين قصفت القوات الحكومية أحياء وبلدات عدة في مختلف المحافظات، كان أبرزها في حلب حيث سقط
أكثر من 30 سوريًا في المدينة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن شخصا قتل وأصيب 13 آخرين في هجوم بقذائف الهاون بالقرب من استاد تشرين لكرة القدم في العاصمة دمشق.
وكشف تقرير بريطاني عن "وجود 600 مقاتل ينتمون إلى 14 دولة أوروبية يشاركون في القتال في سورية ضد القوات الحكومية منذ بداية الحرب عام 2011". في غضون ذلك قالت موسكو إن الأمانة العامة للأمم المتحدة تبنّت موقفاً غير بناء في قضية الاستخدام المحتمل للسلاح الكيميائي في سورية تحت ضغط بعض الدول،
استطاع الجيش السوري الحر اليوم إسقاط 6 طائرات للجيش النظامي في مختلف أنحاء سورية، واحدة في حماة في حي مشاع الأربعين، وثلاثة طائرات في ادلب "جبل الزاوية، معرة النعمان، ومطار أبو ظهور"، وواحدة في القامشلي "تل حميش"، وواحدة في ريف دمشق "عربين".
فيما شهدت العاصمة دمشق مساء السبت اشتباكات بالقرب من كرجات العباسيين بالتزامن مع قصف عنيف بقذائف الهاون والدبابات من قبل القوات الحكومية استهدفت الحي وذلك بعد قصفه بقنابل سامة أوقعت عدة إصابات، إضافة إلى اشتباكات في سوق الهال، ومخيم اليرموك عند قسم شرطة اليرموك وفي محيط البلدية وقصف عنيف على المنطقة يترافق بأصوات الرشاشات الثقيلة.
في حين تمكن الجيش الحر من السيطرة على عدة مواقع في السيدة زينب في ريف دمشق، واشتبك مع لواء أبو الفضل التابع لحزب الله، واستطاع صدهم، كما قتل 15 شخصًا على الأقل بينهم تسعة أطفال السبت في قصف للطيران السوري على حي شيخ مقصود في مدينة حلب "شمال"، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد، إن طائرة حربية قصفت أطراف حي شيخ مقصود ما أدى إلى مقتل 15 مدنيًا على الأقل بينهم تسعة أطفال وثلاث نساء، لافتًا إلى أن المنطقة المستهدفة يسيطر عليها حزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي"، الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني في تركيا.
وبعد ساعات من الغارة، هاجم مقاتلون تابعون لحزب "الاتحاد الديمقراطي" حاجزًا للقوات الحكومية عند المدخل الجنوبي لحي شيخ مقصود، وقتلوا خمسة جنود بحسب المرصد، وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الهجوم كان ردا على الغارة.
وتأتي هذه الغارة الجوية بعد أيام عدة من المواجهات العنيفة بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية، شارك فيها مقاتلون أكراد دفاعًا عن منطقتهم، ونقل المرصد عن مصادر كردية أن بعض الجرحى إصاباتهم بالغة متوقعا ارتفاع الحصيلة.
وقال عبد الرحمن "من الواضح أن الجيش قرر مهاجمة الأكراد في الأيام الأخيرة. الجيش يسعى إلى جر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في النزاع السوري".
ومع انتهاء يوم السبت استطاعت لجان التنسيق المحلية توثيق 116 قتيلًا بينهم عشر سيدات, ثلاثة عشر طفلًا وستة تحت التعذيب، سبعه وثلاثين في حلب، أربعة وثلاثين في دمشق وريفها، عشرين في حماه، تسعة في درعا, ثمانية في حمص، خمسة في ادلب، اثنين في الحسكة ، وواحد في دير الزور.
في سياق آخر كشف تقرير بريطاني عن "وجود 600 مقاتل ينتمون إلى 14 دولة أوروبية يشاركون بالقتال في سوريا ضد النظام منذ بداية الحرب عام 2011".
ولفت البروفسور، بيتر نيومان الذي أشرف على إعداد التقرير إلى "أن هذا الرقم وان كان صغيراً نسبياً، الا انه يظهر كيف صار الجهاديون الدوليون يتدفقون بسرعة إلى بؤر النزاعات المسلحة"، مشددًا على أن التعبئة للصراع في سورية أضحت أكثر أهمية لهم من أية من النزاعات الأخرى في المنطقة. واعتبر أنه مع هذه المعلومات المهمة سيكون من الخطأ أن تحصر الحكومة البريطانية تركيزها في مالي ومنطقة الساحل، لأن الخطر الحقيقي هو في سورية، والجهاديون لا يريدون الذهاب للقتال في الصحراء، بل للقتال في قلب العالم العربي، إلى ذلك قدر الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أرون زيلين إن ما يتراوح بين 2500 و5 آلاف مقاتل أجنبي موجودون الآن في سورية.
في غضون ذلك قالت موسكو إن الأمانة العامة للأمم المتحدة تبنّت موقفاً غير بناء في قضية الاستخدام المحتمل للسلاح الكيميائي في سورية تحت ضغط بعض الدول، متهمة إيّاها بالعمل على إفشال التحقيق.
وأعربت وزارة الخارجية الروسية في بيان عن قلق موسكو البالغ من مناورات الأمانة العامة للأمم المتحدة في تنظيم التحقيق في الاستخدام المحتمل للسلاح الكيميائي في سورية".
وأضافت أن الأمانة العامة، تحت ضغط بعض الدول، تتبنى موقفاً غير بناء وغير ثابت، وتُفشل عملياً التحقيق في معلومات محددة لا يزال التحقق منها ممكناً حول الاستخدام المحتمل للسلاح الكيميائي في سورية في 19 مارس/آذار".
وذكّرت بأن على إثر الأنباء باستخدام مواد سامة في حي خان العسل في حلب في 19 آذار/ مارس، تقدّمت الحكومة السورية بطلب إلى الأمين العام للأمم المتحدة بإجراء تحقيق في هذه الحادثة بعينها ومعرفة حقيقة هذه القضية.
وتابعت أن "أمانة الأمم المتحدة أرسلت رداً على هذا الطلب رسالة جديدة إلى الجانب السوري تفيد بنية إجراء تحقيق ليس في الحادث المذكور فحسب، بل أيضاً في معلومات أخرى حول الاستخدام المحتمل للمواد السامة".
ولفتت الخارجية الروسية إلى أنه "لم تكن هناك أية طلبات رسمية حول حوادث الاستخدام المحتمل للسلاح الكيميائي قبل طلب دمشق، فأمانة الأمم المتحدة تتقدم بطلبات تخرج عن إطار التحقيق في حادث خان العسل، وهي السماح بدخول الخبراء إلى أية مواقع في سورية بلا قيود وإلى جميع الأشخاص الذين يرى الخبراء ضرورة في سؤالهم، واستخدام الطيران ووسائل نقل عائمة لتنقل مجموعة الخبراء".
واعتبرت الوزارة أن "مثل هذا النهج يذكّر بمسار التحقيق في وجود أسلحة الدمار الشامل في العراق الذي استند إلى بيانات خاطئة عن عمد وأدى إلى نتائج معروفة".
وقالت الوزارة في البيان أيضاً "نعتبر مثل هذه الأعمال غير مقبولة من أي جانب، وبخاصة من جانب أمانة الأمم المتحدة التي يجب عليها العمل من موقف الحياد والموضوعية عند النظر في الأزمات والخلافات".
يذكر أن الحكومة السورية والمعارضة المسلحة تبادلتا الاتهامات حول إطلاق صاروخ كيميائي ضد المدنيين في حلب، ما أسفر عن مقتل 25 شخصاً وإصابة العشرات بجروح، وهو ما نفته الجهتان. وكانت المعارضة السورية سبق واتهمت النظام باستخدام السلاح الكيميائي في حمص، غير أنه لم يتم تأكيد الاتهام. وطلبت الحكومة السورية من الأمم المتحدة تشكيل بعثة للتحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في حلب، ووافقت المنظمة على ذلك وعينت العالم السويدي، آكي سيلستروم، رئيساً للبعثة.
فيما نفي الجيش السوري "الحر" ما نشرته صحف عربية، السبت، عن قيام جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر بمدهم بالأسلحة، حيث أبدى الناطق الرسمي باسم قيادة الأركان المشتركة للجيش السوري "الحر" عبد الحميد زكريا تعجبه من هذه التصريحات، وأضاف "نحن نعتمد على ثلاثة مصادر للأسلحة، أولها ما نغتنمه من النظام عند الهجوم على الوحدات العسكرية، ويمثل ذلك نسبة 95 %، أما الـ5% الباقية فهي تلك التي تأتينا من مهربي الأسلحة، وما نتحصل عليه من ضباط تابعين للنظام يمدونا بالأسلحة نظير الحصول على أموال"، مشيرًا إلى عدم حدوث أي تغيير في ملف الأسلحة النوعية، التي يحتاجها الجيش "الحر" من أجل معركته الحاسمة مع نظام بشار الأسد، وأن الزيارة التي كان سيقوم بها رئيس الأركان اللواء سليم إدريس لعدد من الدول العربية طلبًا للسلاح تأجلت لسبب حاجة الوضع الميداني على الأرض لوجود رئيس الأركان".
وبشأن القصف الأخير الذي نفذه نظام بشار الأسد، الجمعة، على حي برزة في دمشق، أرجعه زكريا إلى "رغبة النظام في إرهاب المواطنين، حتى لا يقفوا إلى صف الثوار عند دخول الجيش الحر إلى العاصمة السورية، وأن ما يشغل اهتمام قيادة الأركان في الوقت الراهن هو كيفية تجنيب أهالي دمشق ويلات المعركة الحاسمة"، ووجه رسالة لقاطني المدينة قائلاً "اطمئنوا لن ندخل المدينة إلا بعد الاستعداد الكامل للمعركة، لاختصار وقتها، وعندما نتخذ ما من شأنه تجنيبكم أي عواقب لها".
وتزامن هذا كذلك مع انتشار صور أظهرت مقاتلين أجانب في صفوف مقاتلي النظام في دمشق، من لواء "أبو الفضل العباس"، معظمهم من العراق ولبنان وإيران، وهدفهم كما يقولون "حماية العتبات المقدسة" للشيعة في سورية، بينما تتهمهم المعارضة بالمشاركة بصورة مباشرة في المعارك الجارية في دمشق، وذلك بعد الدعوة العلنية، التي أطلقها مفتي الدولة أحمد حسون، حين اعتبر الدفاع عن النظام "فرض عين" على كل مسلم.
في حين حذر الرئيس السوري بشار الأسد من أن سقوط نظامه، أو تفكك بلاده، سيطلق موجة من عدم الاستقرار تهز الشرق الأوسط لسنوات مقبلة، وذلك في مقابلة أذاعتها قناة "أولوصال" التركية، مؤكدًا حياته، وأن الصراع ليس صراعًا محليًا، متهمًا تركيا بالتدخل في شؤون بلاده.
ويأتي هذا بالتزامن مع تحقيق نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، أكدت من خلاله أن الأردن يواجه تصاعدًا في التوترات مع جارته سورية، في ضوء مؤشرات تدل على أنه يضطلع بدور أكثر فعالية، دعمًا للمقاتلين السوريين، الذين يسعون للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، ويتزامن مع ذلك أيضًا إعلان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن "رئيس الحكومة السورية الموقتة غسان هيتو قد بدأ مشاوراته المتعلقة بتشكيلة الحكومة، التي ستعرض على الائتلاف خلال الأسابيع المقبلة".
وفي شأن إشاعة وفاته، وعن مكان وجوده قال الأسد "أنا موجود أمامكم، ونحن فوق الأرض، وليس في ملجأ، وهذه الإشاعات، التي يحاولون بثها من وقت لآخر، هي للتأثير على الروح المعنوية للشعب السوري، وأنا لا أعيش لا في بارجة روسية ولا في إيران، أنا أعيش في سورية، في نفس المكان الذي كنت أعيش فيه دائمًا"، مشيرًا إلى أن "الصراع في سورية لم يكن بالأساس محليًا، لكن الموضوع برمته صراع خارجي على سورية، مرتبط بالخارطة الإقليمية، نحن محاطون بدول تساعد الإرهابيين، وتسمح لهم بدخول بلادنا"، موجهًا اتهامه إلى تركيا بدعم "المتمردين" عمدًا، ومشككًا بالدعم الأردني لمعارضيه، مضيفًا أن "أردوغان لم يقل كلمة صدق واحدة منذ بداية الأزمة في سورية"، كذلك وجه انتقادًا خاصًا للجامعة العربية، التي جمدت عضوية سورية، في تشرين الثاني/نوفمبر 2011، وأعطت المقعد الخالي للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، معتبرة إياه الممثل الشرعي للشعب السوري، حيث قال "الشرعية الحقيقية ليست من منظمات ولا من مسؤولين خارج بلدك، كل هذه المسرحيات ليس لها أي قيمة بالنسبة لنا"، محذرًا من أن "سقوط حكومته، أو انقسام سورية، سوف يكون له تأثير الدومينو في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وسيكون مفتتحًا لفترة من عدم الاستقرار لسنوات طويلة وربما لعقود".
وعن تصريح وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، الذي أكد فيه أنه "يفضّل الاستقالة عن مصافحة الأسد"، وصف الرئيس السوري التصريح بأنه ليس محط إهتمام، مهاجمًا أوغولو بالقول "إذا لم يكن هناك من ربّاه تربية صحيحة في منزله، فأنا في منزلي تربّيت تربية صالحة، وإن لم يكن قد تعلّم شيئًا من أخلاق الشعب التركي، التي رأيتها خلال زياراتي إلى تركيا، فأنا في سورية تعلّمت الكثير من أخلاق الشعب السوري".
وتطرق إلى القضية التركية الكردية موضحًا "نحن منذ أن بدأ التحرك داخل تركيا، منذ سنوات عدة، باتجاه حل المشكلة الكردية، كان موقفنا الواضح والصريح هو دعم أي حل بين الأكراد والأتراك، لأننا لا نريد أن نرى المزيد من الدماء في بلدكم، والتي ستنعكس سلبًا على المنطقة، نحن ندعم أي حل صادق في هذا الاتجاه، لأن الأكراد جزء طبيعي من نسيج المنطقة، هم ليسوا ضيوفًا أو مهاجرين جددًا، هم يعيشون في هذه المنطقة منذ آلاف السنين"، معتبرًا أن "الحكومة التركية تساهم في قتل الشعب السوري بصورة مباشرة، وأن سورية ترفض الأعمال الإجرامية"، لافتًا إلى أن "الشعب التركي شعب شقيق، وأردوغان يريد أن يفتعل صدامًا على المستوى الشعبي، وبالتالي يحصل على بعض الشعبية التي خسرها، نحن في سورية لن نقع في هذا الفخ، لأسباب مبدئية، ولأن مصلحتنا مع الشعب التركي، حيث أن الدخول في صراع بين الشعبين لن يخدمنا، وسيجعل الأمر معقدًا، وما قامت به دمشق، خلال الـسنوات العشر الماضية، هو محاولة لمحو الماضي السيء بين العرب والأتراك، وأردوغان يسعى لإعادة هذا التاريخ".
يذكر أن المقابلة تم بثها ليلة الجمعة، بعد 3 أيام من تصويرها، كما ستنشرها مجلة "أيدنليك"، التي تصدر السبت.
من جانبها، نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في شأن تطورات الأزمة السورية، تقريرًا تحت عنوان "توترات لسبب تزايد دور الأردن في سورية، جاء فيه أن "الأردن سمح بنقل شحنات أسلحة إلى معارضي الأسد، الذين حققوا بعض المكاسب في محيط درعا، وهي المدينة السورية القريبة من الحدود الأردنية، وأن الوضع العسكري في سورية يعكس تزايد الإمدادات العسكرية إلى المقاتلين السورييين، مشيرة إلى أن " زيارة الرئيس الأميركي للأردن، بصفتها دولة عربية، تشير إلى أن الملك عبد الله يتعرض لضغوط متصاعدة، حتى يدعم أكثر فأكثر المحاولات التي تقودها دول الخليج لإزاحة الأسد عن السلطة، وأن القوات الخاصة البريطانية والفرنسية تشارك في تدريب المقاتلين السوريين، وتقديم المشورة لهم، بالإضافة إلى تقديم الدعم اللوجيستي والاستخباراتي لهم".
وتضيف الصحيفة نقلا عن شخصية سورية معارضة "إن الأردنيين سعداء بتقديم الدعم، لكنهم لا يريدون أن يكونوا في الواجهة، كانوا خائفين من مخابرات الأسد، التي قد تنتقم من الأردن، وتلحق الضرر به، لكنه الآن أصبح الأسد ضعيفًا، وبالتالي يشعرون بجرأة حتى يضطلعوا بدور أكبر"، ونقلاً عن مصدر أردني مسؤول، أوضحت الصحيفة أن "الأردن لا يمكن أن يبقى متفرجًا على ما يحدث، ويرى تنظيم القاعدة والمتشددين الآخرين وهم يستولون على الحدود مع سورية، يجب أن يتخذ خطوات استباقية لإحداث توازن بشأن البنية الأمنية في الحدود".
وذكر بيان الائتلاف الوطني السوري المعارض، السبت، أنه "انسجامًا مع قيم الثورة السورية النبيلة، لاسيما فيما يتعلق بتطبيق معايير وآليات استقطاب المهارات والكفاءات اللازمة لإدارة المرحلة المقبلة، بدأ هيتو مشاوراته المتعلقة بتشكيلة حكومته، وأن مجموعة من اللجان بدأت عملها، لاستقطاب أصحاب الخبرة والاختصاص من السوريين، داخل سورية وخارجها، للعمل في وزارات هذه الحكومة"، موضحًا أن "الحكومة السورية الموقتة تتألف من 11 وزارة وهي الدفاع، والداخلية، والشؤون المدنية، والشؤون الخارجية، والإدارة المحلية، والاقتصاد والموارد العامة، والتعليم والزراعة والموارد المائية، والشؤون الصحية، والبنية التحتية والنقل والاتصالات، وشؤون الإغاثة والمهجرين واللاجئين، والعدل".
ميدانيًا، شهدت محافظات سورية عدة مواجهات دامية، أسفرت عن 99 قتيلاً مدنيًا، وجرحى، ودمار للبنى التحتية والأبنية والمنازل.
ففي محافظة ريف دمشق، تعرضت أطراف مدينة يبرود للقصف بالطيران الحربي، رافقها تصاعد لأعمدة الدخان في سماء المنطقة، كما تعرضت مناطق في مدينة المعضمية للقصف من قبل القوات النظامية، واستشهد ثلاثة مواطنين، بينهم سيدة، إثر القصف الذي تعرضت له بلدة العتيبة، التي تشهد اشتباكات عنيفة، منذ صباح السبت، بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب، وتعرضت بلدتي عين ترما وكفربطنا للقصف من قبل القوات النظامية، رافقه اشتباكات عنيفة، وشهدت المناطق الواقعة بين بلدتي الحسينية والذيابية غارات جوية، في حين تشهد مدن وبلدات الغوطة الشرقية تحليقًا للطيران الحربي في سمائها، واستشهد رجل مجهول الهوية، برصاص القوات النظامية، في منطقة سيدي مقداد.
وفي محافظة دمشق، تتعرض منطقتي المادنية وبورسعيد في حي القدم، وحي الحجر الأسود (المتاخمين لمخيم اليرموك) للقصف من قبل القوات النظامية، واستشهد مواطنان اثنان من حي القابون، أحدهما سيدة، جراء القصف الذي تعرض له حي برزة، فجر الجمعة.
فيما استمر سقوط قذائف الهاون، من جانب الجيش "الحر"، على مراكز حكومية وأمنية ومدنية في دمشق، حيث سقطت على ملعب تشرين في منطقة البرامكة، وفي محيط مبنى صحيفة الثورة عند دوار كفرسوسة، ووالبانوراما على طريق حرستا، ووردت معلومات أولية عن إصابات بشرية ومادية.
وفي محافظة حمص، لا يزال القصف مستمرًا من قبل القوات النظامية على أحياء الخالدية وجورة الشياح وحمص القديمة، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة مستمرة في محيط هذه الأحياء، في حين تعرضت القرى المحيطة بمدينة القصير للقصف بالطيران الحربي، وتعرضت قرية آبل في ريف حمص للقصف بالطيران الحربي، حيث نفذت طائرة حربية ثلاث غارات جوية، ما أدى إلى سقوط جرحى، وأضرار مادية.
وفي محافظة حماة، هز انفجار حي طريق حلب في مدينة حماة، تبعه اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب والقوات النظامية، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة.
أما في محافظة حلب، نفذت طائرة حربية غارة جوية على حي الشيخ مقصود، ما أدى إلى استشهاد خمسة مواطنين، وأصيب آخرون بجراح، في حصيلة أولية، ويأتي هذا القصف بعد أيام من المعارك العنيفة بين مقاتلين أكراد وقوات موالية للرئيس بشار الأسد، بالتزامن مع وصول مسلحين من المعارضة السورية الى الحي.
وتدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من "جبهة النصرة" وكتائب آخرى، والقوات النظامية في قرية عزيزة في ريف حلب، في محاولة من القوات النظامية السيطرة على القرية، وذلك لفك الحصار الذي يفرضه مقاتلو الكتائب على مطار حلب الدولي.
وفي محافظة درعا، داهمت القوات النظامية الحي الغربي في بلدة ازرع في ريف درعا، ولم ترد معلومات عن اعتقالات، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين مقاتلين من الكتائب والقوات النظامية عند أطراف بلدة أم المياذن، في محاولة من القوات النظامية إعادة السيطرة على حاجز أم المياذن العسكري، والذي استولى عليه مقاتلو الكتائب، الجمعة، عقب اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية.
وفي محافظة إدلب، تعرضت بلدتي الركايا وكفرسجنة في ريف إدلب للقصف من قبل القوات النظامية، فيما استشهد مواطن على الأقل، وأصيب آخرون، جراء القصف العنيف الذي تعرضت له بلدة حيش في ريف معرة النعمان.
وفي محافظة دير الزور، يتعرض حي الصناعة في مدينة دير الزور للقصف من قبل القوات النظامية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.