عناصر من الجيش الحر
دمشق ـ جورج الشامي
استطاعت لجان التنسيق المحلية في سورية، مع انتهاء الثلاثاء، توثيق 112 قتيلاً بينهم ثلاث سيدات وأحد عشر طفلاً وثلاثة تحت التعذيب، فيما قُتل 15 سجينًا على الأقل في سجن حلب المركزي في شمال سورية، في قصف على السجن الذي يحاصره مقاتلو المعارضة، والذي يشهد محيطه اشتباكات عنيفة ومستمرة
منذ أيام، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين تشهد مناطق ريف إدلب توترًا شديدًا على أثر اختطاف لواء مقاتل قائد كتيبة مقاتلة.
وتدور اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في منطقة ضهرة عبد ربه في حي الليرمون، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في الوقت الذي ارتفع فيه إلى ثمانية عدد المقاتلين الذين قضَوْا في الاشتباكات الدائرة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقتلة في مدينة حرستا.
وتمكن "الجيش الحر" من قتل ثمانية عناصر من قوات "حزب الله" اللبناني وأربعة عناصر تابعين لقوات النظام، وفي دمشق وريفها استهدف "الحر" الفوج 41 ومشفى الشرطة وفرع الأمن الجنائي في حرستا وحقق إصابات مباشرة.
وسجلت اللجان المحلية مقتل خمسة وثلاثين في دمشق وريفها، اثنين وعشرين في حلب، أحد عشر في دير الزور، أحد عشر في حماه، أحد عشر في درعا، تسعة في حمص، خمسة في إدلب، ثلاثة من الرقة قتلوا في حلب، ثلاثة من القنيطرة قتلوا في ريف دمشق، وقتيل في اللاذقية، وقتيل من القامشلي قتل في ريف دمشق.
وأحصت اللجان 344 نقطة للقصف كان أعنفها على مدن مدن الغوطة الغربية داريا ومعضمية الشام في ريف دمشق والقصير في حمص، غارات الطيران الحربي سُجلت في 38 نقطة، القصف بالبراميل المتفجرة وُثق في ثلاث نقاط على كل من البحارية والنشابية والنبك في ريف دمشق، والقصف الصاروخي في 88 نقطة، القصف بقذائف الهاون في 97 نقطة، والقصف المدفعي في 118 نقطة على مختلف المدن والبلدات السورية.
فيما اشتبك الجيش السوري الحر مع قوات النظام في 107 نقطة.
وتشهد مناطق في ريف إدلب توترًا شديدًا على إثر اختطاف لواء مقاتل قائد كتيبة مقاتلة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه في محافظة حلب نفذت الطائرات الحربية غارات جوية عدة على محيط سجن حلب المركزي، وعلى مناطق قريبة منه تعتبر معاقل للكتائب المقاتلة وترافق القصف مع اشتباكات عنيفة في محيط السجن، وقتل شاب من حي سيف الدولة برصاص قناص من القوات النظامية، الأربعاء، فيما تعرضت المنطقة الصناعية في قرية المنصورة بريف حلب للقصف من قبل القوات النظامية بقذائف الهاون مما ادى لسقوط عدد من الجرحى بينما نفذت القوات النظامية غارة جوية على مطار منغ العسكري, وفي ريف حلب الشمالي تعرضت بلدة بيانون للقصف من قبل القوات النظامية المتمركزة في بلدتي نبل والزهراء اللتان يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية في حين تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية ومسلحين من اللجان الشعبية من بلدتي نبل والزهراء عند اطراف بلدة بيانون.
وفي محافظة حماة استهدفت الكتائب المقاتلة بصواريخ محلية الصنع حاجز بلدة الرهجان الموالية للنظام مما ادى إلى إعطاب دبابة للقوات النظامية وخسائر بشرية في صفوفها، ترافق مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة شرق منطقة الفانات في ريف حماة الشرقي مما ادى لاعطاب دبابة للقوات النظامية وخسائر بشرية في صفوف الطرفين, كما اورد نشطاء عن قيام اهالي من بلدة كفرزيتا في رف حماة يرافقهم مسلحون تابعون للنظام بطرد مقاتلين من الكتائب المقاتلة وناشطين في الريف الحموي من البلدة.
وفي محافظة ريف دمشق تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في منطقة الفاخوخ والنصوب في منطقة وادي بردى وسط قصف للطيران الحربي على أطراف بلدة الفاخوخ، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة كما قتلت فتاة من مدينة ال
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن السجناء "قتلوا بسبب القصف على السجن يومي السبت والاحد".
واقتحم المقاتلون المعارضون حرم السجن للمرة الأولى منتصف أيار/ مايو الجاري بعد تفجير سيارتين مفخختين قرب مدخله، واشتبكوا مع القوات النظامية في داخله، وسيطروا على مبنى قيد الانشاء في داخله من دون أن يتمكنوا من التقدم إلى المباني التي تضم السجناء، بحسب المرصد.
وتمكنت القوات النظامية في وقت لاحق من دفع المقاتلين الى خارج اسوار السجن، بينما تستمر الاشتباكات واعمال القصف في محيطه، بحسب المرصد.
ويقع السجن على المدخل الشمالي لحلب كبرى مدن الشمال السوري، ويضم نحو اربعة آلاف سجين بينهم إسلاميون ومحكومو حق عام.
وقتلت فتاة في ضمير بمنطقة القلمون إثر إطلاق النار عشوائيًا من قبل القوات النظامية في المدينة، وتعرضت بلدات ومدن الغوطة الشرقية لقصف من قبل القوات النظامية براجمات الصواريخ ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا.
وأمهل رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الحر "المعارض"، اللواء سليم إدريس، الرئيس اللبناني ميشال سليمان، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام للأمم المتحدة، مدة 24 ساعة لإخراج عناصر "حزب الله" من الأراضي السورية، محذرًا من مغبة استمرار عمليات الحزب اللبناني، مضيفًا في حديثه إلى برنامج "استوديو الحدث"، أن "الجيش الحر سيلاحق مليشياته حيثما حلت، ونحمّل الرئيس ميشال سليمان مسؤولية ما يحصل في سورية".
ونفى إدريس ما صرّح به مصدر من "حزب الله" عن سيطرة القوات السورية وعناصر الحزب على 80% من مدينة القصير في ريف حمص، فيما تحدث عن وجود مقاتلين من العراق وإيران في سورية بدعم روسي، معتبرًا أن سورية تتعرض لـ"غزو إيراني"، في حين ثمّن القرار الأوروبي القاضي برفع حظر التسليح عن الجيش الحر، وأشاد بزيارة السيناتور الأميركي جون ماكين للأراضي الخاضعة لسيطرة الجيش الحر ورغبته بدعم المعارضة في وجه الحكومة السورية.
ونشرت وسائل إعلام إيرانية، الثلاثاء، صورًا لمتطوعين يراجعون مقرات قوات التعبئة التابعة للحرس الثوري الإيراني الـ"باسيج"، لتسجيل أسمائهم للقتال في سورية إلى جانب القوات الحكومية.