تونس-تونس اليوم
حذّر الرئيس التونسي قيس سعيّد، الإثنين، من وجود محاولات لضرب الدولة من الداخل عن طريق زرع الفتنة وبث التفرقة بين أبناء الجهة الواحدة، من أجل تحقيق مصالح ضيقة بعيدا عن مصلحة البلاد واستقرارها.
جاء ذلك خلال زيارته إلى منطقة "العين السخونة" الواقعة بين محافظتي قبلي ومدنين جنوب تونس، التي شهدت خلال اليومين الماضيين مواجهات قبلية دامية، بسبب نزاع حول ملكية قطعة أرض أدت إلى مقتل شخص وإصابة أكثر من 50 آخرين.
ودعا قيس سعيد أهالي المنطقة إلى تغليب صوت الحكمة وعدم الانجرار وراء زرع الفتنة بين أبناء الجهة الواحدة، والانتباه إلى كل المحاولات الخفيّة لضرب الدولة من الداخل، مشددا على أن رئيس الجمهورية هو رمز الدولة والضامن لوحدتها، وأن تونس تتسع للجميع.
وعبر سعيد خلال حضوره بالمنطقة لتطويق الخلاف قبل خروجه عن السيطرة، عن أسفه لما آلت إليه الأمور واستغرابه من تغليب البعض المصالح الضيقة على مصلحة البلاد واستقرار أوضاعها.
والأحد، قتل شخص وأصيب أكثر من 50 بعد اندلاع مواجهات قبلية عنيفة بين أهالي منطقة دوز من محافظة قبلي وأهالي منطقة بني خداش من محافظة مدنين جنوب تونس، استخدمت فيها بنادق الصيد والعصي، بسبب نزاع حول ملكية قطعة أرض تقع فيها منطقة "العين السخونة" التي تضم بئر مياه ساخنة تستقطب الزوار للتداوي، في حادثة غير مسبوقة بالبلاد.
قد يهمك ايضا
الرئيس قيس سعيد يزور مُصابي "حادث صفاقس" للاطمئنان على صحتهم
تونس مهددة بالبقاء دون ميزانية والرئيس يلوح بالتدخل