عقدت لجنة الأمن والدفاع اليوم جلسة عبر وسائل التواصل عن بعد وحضوريا خصصّتها للاستماع الى ممثلي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حول المشروع الخاص بإرساء شرطة الجوار وبرنامج مكافحة التطرف العنيف.  وفي مداخلاته، أوضح رئيس مشروع دعم إصلاح قطاع الأمن أن بلورة النموذج التونسي لشرطة الجوار يتمثل في مقاربة جديدة شاملة للعمل الأمني تهدف الى إعادة إرساء الثقة بين أعوان الأمن والمواطن، علاوة على الوقاية من الظواهر الإجرامية.

وبيّن أن هذه المقاربة ترتكز على عديد الأسس منها الشراكة بين مختلف الأطراف الفاعلة في المسائل الأمنية وكذلك تقديم خدمات ذات جودة عالية باعتماد آلية الفصل بين الجانب الإداري والعدلي. وفي هذا الخصوص أشار الى وجود عديد التطبيقات في الغرض على غرار لوحة القيادة والتصرف وتطبيقة الجغرفة الرقمية للجرائم. أما بالنسبة للمبدإ الثالث فيتمثل في التواصل حيث تم احداث المجالس المحلية للأمن التي تعتبر فضاء للحوار من أجل تشخيص الأوضاع المحلية للأمن واعداد التخطيط الواقعي للجريمة ودراسة أسباب هذه الظواهر الاجرامية وإيجاد الحلول المناسبة لها. ولمزيد الاطلاع على التجربة التونسية لشرطة الجوار، اقترح ممثل البرنامج زيارة ميدانية الى ولاية مدنين باعتبارها النموذج الناجح في تونس وقد حظي هذا الطلب بالقبول. ومن جهة أخرى أفادت ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمكافحة التطرّف العنيف، ان هذا البرنامج يدخل في إطار دعم الجانب الوقائي من الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب ويعمل على حشد أوسع الخبرات في مجال التوقي من التطرف ويهدف الى تعزيز فهم هذه الظاهرة في تونس وتحسين السياسات العامة لإيجاد حلول تتماشى وخصوصية التجربة التونسية.

 وخلال النقاش، دعا الأعضاء الى ضرورة تعميم هذه التجربة الناجحة وتقييمها وبعث نواة في كل الولايات. كما طالب النواب بتشريكهم في المجالس الجهوية للأمن للتداول في الظواهر الاجرامية والبحث عن حلول تشاركية. وشدّدوا على مزيد التركيز على الجانب التوعوي والتحسيسي لكل الأطراف المتداخلة. وبالرجوع الى النجاحات التي تم تحقيقها في برنامج شرطة الجوار في التجارب المقارنة، استفسر النواب عن أسباب فشل التجربة الفرنسية. وقد أرجع رئيس مشروع دعم إصلاح قطاع الأمن ذلك الى أن السلطة الفرنسية تخلت عن التجربة لوجود اكراهات سياسية بحتة. وأكّد في المقابل أنه يتم التسويق للتجربة التونسية حيث ستنتظم في أوائل 2022 ندوة افريقية لشرطة الجوار في تونس

قد يهمك ايضا 

إلقاء القبض على عنصر تكفيري مفتش عنه في ولاية سوسة

ولاية سوسة التونيسية تسجل 3 حالات وفاة و23 إصابة جديدة بفيروس كورونا