دوي انفجار في القطاع الجنوبي من ريف إدلب

سمع دوي انفجار في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة في سيارة على اتستراد حلب - دمشق الدولي، تبعها إطلاق نار استهدف السيارة، من دون معلومات عن خسائر بشرية حتى الوقت الحالي ، وذلك ضمن عملية استمرار الإنفلات الأمني في محافظة إدلب، حيث نشر المرصد السوري يوم الثلاثاء  31 من يوليو / تموز من العام الجاري 2018 أن محافظة إدلب تشهد  انفلاتًا أمنيًا متواصلًا على الرغم من “الحملات الأمنية” الكبيرة، التي نفذتها في غالبها هيئة تحرير الشام، بحثًا عن “خلايا نائمة” وعناصر لتنظيم “داعش”، في إطار تصاعد عملية الاغتيالات في المحافظة، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات استهداف واغتيالات جديدة في المحافظة، حيث قضى قيادي عسكري من الجنسية الأوزبكية في هيئة تحرير الشام، وذلك بإطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين على طريق اليعقوبية غرب إدلب، كما قضى قيادي عسكري آخر من الجنسية المصرية جراء إطلاق النار عليه من قبل مجهولين على طريق سراقب شرق إدلب.

ويرتفع عدد الذين تم غتيالهم إلى 259 في ريف إدلب وريفي حلب وحماة مع  استمرار عمليات الاغتيالات في المنطقة، وهم زوجة قيادي أوزبكي وطفل، بالإضافة إلى 51 مدنيًا بينهم 8 أطفال و4 مواطنات، اغتيلوا خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و177 مقاتلًا من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و29 مقاتلًا من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الماضي من العام الجاري 2018، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم “داعش”، كما  رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل 6 أيام تمكن هيئة تحرير الشام من اعتقال قيادي منشق في تنظيم “داعش”، وهو قيادي من الجنسية الأردنية، كان قد انتقل إلى صفوف التنظيمات الجهادية داخل سورية قبل نحو 5 سنوات، حيث وردت في الأسابيع الأخيرة معلومات عن اختفائه بعد إعلانه الانشقاق عن التنظيم، بسبب اتهامه للتنظيم بمطالبة الناس بتحكيم شرع الله وعدم تطبيق ذلك على نفسه، وبسبب فساد القضاة والمسؤولين في التنظيم، وعدم حكمهم بشرع الله نتيجة خضوعهم إلى سلطة الأجهزة الأمنية في التنظيم، وأكدت المصادر أنه جرى اعتقال القيادي في منطقة الدانا في القطاع الشمالي من ريف إدلب، قرب الحدود السورية – العراقية.

استهداف مدفعي يطال جنوب حلب وقذائف تستهدف المدينة مجددًا

 تعرضت مناطق في القطاع الجنوبي من ريف حلب، لقصف من القوات الحكومية السورية، حيث استهدفت القوات الحكومية السورية بقذائف عدة، أماكن في منطقة حوير العيس، مما تسبب في وقوع أضرار مادية،من دون أنباء عن إصابات، في حين سمع دوي انفجارات في مدينة حلب، ناجمة عن سقوط قذائف على أماكن في منطقة الحمدانية، الواقعة في القسم الغربي من مدينة حلب، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الوقت الحالي ، وكان المرصد السوري قد نشر قبل نحو 48 ساعة أن قذائف استهدفت مناطق في مدينة حلب وتسببت باستشهاد 3 مواطنين، وإصابة آخرين بجراح، حيث استهدفت القذائف  مناطق عدة في القسمين الغربي والجنوبي الغربي من مدينة حلب، كما تسبب الاستهداف في أضرار مادية.

شهد القطاع الشمالي من ريف حماة، عمليات قصف مكثفة خلال يوم الثلاثاء الـ 31 من تموز / يوليو من العام الجاري 2018، حيث استهدف القصف المدفعي مناطق في بلدة اللطامنة ومحيطها وأماكن في قرية الزكاة ومحيطها، بأكثر من 112 قذيفة، تسبب بأضرار مادية جسيمة وبسقوط خسائر بشرية، إذ وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد سيدة وطفلتها وسقوط عدد من الجرحى في اللطامنة، ليرتفع لنحو 1000 عدد القذائف المدفعية والصاروخية، التي استهدفت القطاع الشمالي من ريف حماة خلال الأيام الـ 24 الأخيرة، حيث طالت عمليات القصف الصاروخي والمدفعي قرى وبلدات الريف الحموي الشمالي مثل اللطامنة وكفرزيتا وحصرايا والزكاة والجنابرة “البانة” ومعركبة والصياد ومناطق أخرى من هذا الريف

وتستهدف القوات الحكومية السورية مناطق تواجد تنظيم “داعش” في بادية السويداء بالتزامن مع الاستنفار المستمر على خطوط التماس  , وهزت انفجارات مناطق في القطاعين الشرقي والشمالي الشرقي من ريف محافظة السويداء، ناجمة عن عمليات استهداف من قبل القوات الحكومية السورية لمناطق في بادية السويداء، حيث طال القصف مناطق سيطرة تنظيم “داعش”، مما تسبب في أضرار مادية، فيما لم ترد معلومات عن القصف المتجدد الذي طال المنطقة، إذ تعمد القوات الحكومية السورية بين الحين والآخر على استهداف مناطق سيطرة التنظيم، بالتزامن مع الاستنفار في صفوف القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها والمسلحين المحليين من أبناء ريف السويداء، على خطوط التماس مع مناطق تواجد التنظيم، تحسبًا لهجمات قد ينفذها التنظيم في أي وقت.

و رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات جرت بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، على محاور في بادية السويداء الشرقية والشمالية الشرقية، بين القوات الحكومية السورية ومقاتلين قرويين موالين لها من جانب، وعناصر من تنظيم “داعش” من جانب آخر، حيث تركزت الاشتباكات على محاور الغيضة ومحاور أخرى في المنطقة، كما ترافقت الاشتباكات مع قصف واستهدافات متبادلة، وسط معلومات عن مزيد من الخسائر البشرية، كذلك كان نشر المرصد السوري قبل 72 ساعة أن محافظة السويداء تشهد استياءًا واسعًا من عمليات الاختطاف التي تعرض لها مواطنون ومواطنات من ريف السويداء على يد تنظيم “داعش”، ويترافق هذا الاستياء مع تصاعد المخاوف لدى أهالي وسكان ريف السويداء، على حياة المختطفين من أبناء القرى التي جرى مهاجمتها ومن ضمنهم عدد كبير من المواطنات، حيث يخشى من قيام التنظيم بإعدامهم، كما جرى في مناطق سورية أخرى، خلال أوج سيطرة التنظيم ضمن الأراضي السورية، كما وثق المرصد 255 شهيدًا وقتيلًا وهم 142 مدنيًا بينهم 38 طفل ومواطنة، و113 مسلحًا غالبيتهم من المسلحين من أبناء ريف محافظة السويداء ممن حملوا السلاح لصد هجوم تنظيم “داعش”، كذلك وثق المرصد السوري 63 من قتلى التنظيم في هذا الهجوم العنيف على ريف السويداء ومدينة السويداء، من ضمنهم 7 فجروا أنفسهم في المدينة وفي ريف المدينة، كما رصد المرصد السوري تعليق مسلحين موالين للنظام عنصرًا من التنظيم قالت مصادر أهلية أنه اعتقل خلال محاولته تفجير نفسه في مستشفى في مدينة السويداء، حيث جرى إعدامه وتعليق جثته في المدينة، وسط تجمهر عشرات المدنيين في المنطقة.

بعد هدوء دام لساعات…عمليات قصف جوي تطال مناطق قرب وادي اليرموك في غرب محافظة درعا

هزت انفجارات مجددًا أماكن في منطقة حوض اليرموك في القطاع الغربي من ريف درعا، ناجمة عن عمليات قصف من قبل مروحيات النظام، على مناطق في محيط منطقة وادي اليرموك في أقصى جنوب غرب ريف درعا، بعد الهدوء الذي ساد المنطقة مع مغيب شمس يوم الـ 31 من تموز / يوليو من العام الجاري 2018، إذ نشر المرصد السوري خلال الساعات الماضية  أنه تتصاعد أعداد الخسائر البشرية في حوض اليرموك، مع تكشف مصير مفقودين ومفارقة آخرين للحياة، حيث ارتفع إلى 62 على الأقل بينهم 11 طفلًا و10 مواطنات من الشهداء المدنيين الذين قضوا منذ الـ 19 من تموز / يوليو الجاري، جراء القصف من قبل الطائرات الحربية والمروحية والقصف من قبل القوات الحكومية السورية على حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، وجاء هذا الارتفاع بالتزامن مع تصاعد أعداد الأشخاص الذين أعدمهم المسلحون الموالون للنظام وعناصر “فصائل المصالحة”، خلال خروجهم من حوض اليرموك نحو منطقة حيط في غرب درعا، حيث ارتفع إلى 48 على الأقل من ضمنهم 8 مواطنات وفتيان من عوائل عناصر جيش خالد بن الوليد، حيث أطلق النار عليهم بعد تسهيل خروجهم من منطقة حوض اليرموك، كذلك وثق المرصد السوري مقتل 297 من عناصر جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “داعش”، ممن قتلوا منذ الـ 19 من تموز / يوليو الجاري تاريخ بدء عملية النظام ضد جيش خالد بن الوليد .

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد هدوءًا حذرًا يسود غرب درعا، بعد سلسلة ضربات استهدفت آخر مناطق تجمع مقاتلي جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “داعش”، وسط مخاوف من أن تكون القوات الحكومية السورية عمدت لوقف القصف لتنفيذ عملية نقل لمن تبقى من عناصر الجيش المبايع للتنظيم نحو البادية السورية، كما كانت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري أكدت قبل ساعات أن الضربات جاءت في أعقاب فشل الجولة الأولى من المفاوضات مع التنظيم لنقل نحو 100 ممن تبقى من عناصر جيش خالد بن الوليد، مع نحو 150 “أسيرًا مفترضًا”، إلى مناطق تواجد التنظيم في البادية، مقابل إطلاق الأخير سراح 30 مختطفة ومختطف من المواطنات والأطفال وإعادتهم إلى ذويهم، حيث تعرقلت المفاوضات وسط مساعي لإعادة تفعيلها واستئنافها، للانتهاء منها، واستكمال القوات الحكومية السورية لانتشارها في كامل محافظة درعا، بعد سيطرتها على القرى والبلدات والمدن كافة، عبر عملية عسكرية وعبر “مصالحات”، وترافقت الضربات الجوية مع قصف مدفعي وصاروخي من قبل القوات الحكومية السورية على المناطق ذاتها.

عملية اغتيال تطول 4 عناصر من القوات الحكومية السورية

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 4 عناصر على الأقل من القوات الحكومية السورية بينهم 3 ضباط أحد برتبة عميد، عاملين في منطقة الضمير، وذلك جراء استهدافهم من قبل مسلحين مجهولين، في منطقة الضمير الواقعة في القلمون الشرقي، حيث تعد هذه أولى عمليات الاغتيال التي تطال القوات الحكومية السورية وحلفائها منذ تهجير مقاتلي القلمون الشرقي وعوائلهم والمدنيين الرافضين للاتفاق مع القوات الحكومية السورية، نحو الشمال السوري، فيما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل أسبوع من الآن أنه ارتفع المجموع العام للخارجين من مناطقهم نحو الشمال السوري، ليبلغ نحو 130639 مهجَّرًا من محافظة درعا ومحاظفة القنيطرة، والغوطة الشرقية، وجنوب دمشق، وريف دمشق الجنوبي، والقلمون الشرقي، وريف حمص الشمالي، وريف حماة الجنوبي، وبلغ تعداد الخارجين من الغوطة الشرقية حوالي 68700 مهجَّر، تلتها عملية التهجير من وسط سوريا -شمال حمص وجنوب حماة- والتي شملت أكثر من 35000 مهجرًا من مدنيين ومقاتلين وعوائلهم، عقبها ريف دمشق الجنوبي بتعداد مهجرين وصل لنحو 9270 مهجرًا، فيما هجِّر من حي القدم ومخيم اليرموك نحو 2000 شخصًا من مقاتلين ومدنيين، بينما هجِّر من القلمون الشرقي حوالي 6240 شخصًا من مدنيين ومقاتلين، كما هجر من محافظة درعا نحو 2140 شخصًا، بينما هجر من محافظة القنيطرة 7289 نحو الشمال السوري.

قافلة المهجرين الأخيرة من الجنوب تصل إلى الشمال  حاملة على متنها العشرات من رافضي اتفاق “المصالحة”

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القافلة التي خرجت من ريف القنيطرة، في الجنوب السوري، وصلت مساء الثلاثاء الـ 31 من تموز / يوليو من العام الجاري 2018، إلى منطقة قلع المضيق، وانطلقت بعدها إلى الشمال السوري، حاملة على متنها نحو 190 شخصًا من المدنيين والمقاتلين وعوائلهم ممن رفضوا الاتفاق بين ممثلي ريف القنيطرة والقوات الحكومية السورية، فيما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أنه انطلقت الحافلات، من ريف القنيطرة، نحو الشمال السوري، بعد استكمال صعود كامل رافضي الاتفاق مع سلطات النظام بريف القنيطرة، إلى الحافلات التي دخلت صباح اليوم الثلاثاء الـ 31 من تموز / يوليو الجاري من العام 2018، إلى منطقة أوفانيا لنقل من تبقى ضمن منطقة خط وقف الاشتباك 1974، إذ كات 5 بلدات لا تزال خارج سيطرة القوات الحكومية السورية وهي جباتا الخشب وأوفانيا وطرنجة في ريف القنيطرة الشمالي، والتي شهدت عمليات التهجير، بالإضافة لبلدتي بئر عجم وبريقة اللتين وافقتا على “تسوية أوضاع” المقاتلين فيها، عقب تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إلى القوات الحكومية السورية، وفقًا للاتفاق الذي نص على تسليم الأسلحة المتوسطة والثقيلة و”تسوية أوضاع” المتخلفين والمنشقين عن القوات الحكومية السورية خلال فترة زمنية معينة، على أن تدخل القوات الحكومية السورية للمنطقة، وتعود المؤسسات الحكومية، فيما سيتم نقل جميع الرافضين للاتفاق من مقاتلين وعوائلهم ومدنيين آخرين إلى الشمال السوري، فيما لا يعلم ما إذا سيعمد مقاتلون أو مدنيون للعدول عن رأيهم والخروج نحو الشمال السوري

ومع انتهاء عملية التهجير فإن القوات الحكومية السورية تكون قد استعادت محافظة القنيطرة بشكل كامل، عبر انتشارها في القرى والبلدات والمدن في المحافظة، إذ تتحضر القوات الحكومية السورية للانتشار في القرى التي هجر منها رافضو الاتفاق منها، لتكون القوات الحكومية السورية بذلك استعادت السيطرة الكاملة على رابع محافظة سورية، بعد محافظة دمشق التي استعادتها في الـ 22 من أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2018، ومحافظة طرطوس التي تسيطر عليها، ومحافظة درعا التي تسيطر على مدنها وبلداتها وقراها بشكل كامل،  يذكر أن القوات الحكومية السورية تسيطر على محافظات حمص والسويداء وريف دمشق باستثناء جيوب يتواجد فيها تنظيم “داعش” في حمص والسويداء، ومناطق تواجد قوات التحالف الدولي والفصائل المدعومة منها في محافظتي حمص وريف دمشق، كما يسيطر على أجزاء واسعة من محافظة حماة باستثناء مناطق في ريفها الشمالي والشمالي الغربي وسهل الغاب، ومحافظة اللاذقية باسثناء أجزاء واسعة من ريفيه الشمالي والشمالي الشرقي، كما يسيطر على عشرات القرى في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، كما يسيطر على مساحات من محافظة حلب من ضمنها معظم المدينة، وأجزاء من محافظة الرقة في غرب نهر الفرات، ومعظم الجزء الواقع في غرب الفرات من محافظة دير الزور باستثناء جيوب للتنظيم فيها إضافة لسيطرتها على قرى مقابلة لمدينة دير الزور من شرق الفرات