تونس- تونس اليوم
شدد الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الخميس، على دعم بلاده الكامل لكل ما من شأنه الحفاظ على أمن مصر المائي، مؤكدا أنه جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي. جاء ذلك خلال اتصال أجراه الرئيس التونسي مع نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، أكد فيه سعيد كذلك على أن "مساندة بلاده للتحرك المصري السوداني داخل مجلس الأمن يهدف إلى تعزيز مسار مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، والتوصل إلى اتفاق عادل وشامل بشأن قواعد ملء وتشغيله"، بحسب بيان رسمي صادر عن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية.من ناحيته، أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال اتصاله بـالرئيس التونسي قيس سعيد، على "موقف مصر الثابت والساعي للتوصل لاتفاق قانوني ملزم يحقق مصالح الجميع ويحفظ الحقوق المائية التاريخية لدولتي المصب، وأنه من هذا المنطلق جاء التحرك المصري السوداني لدى مجلس الأمن الدولي".
كما أعرب في الاتصال عن "التقدير لتونس في مساعيها الحالية للمساهمة، بصفتها عضوا حاليا في مجلس الأمن في حلحلة الجمود القائم في المسار التفاوضي، ودعم موقف مصر بهدف الوصول لاتفاق ملزم لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة".وقدمت تونس، التي تحظى بعضوية مؤقتة في مجلس الأمن، مشروع قرار إلى أعضاء المجلس، بهدف حسم الخلاف بين دولتي المصب (مصر والسودان) من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.وينص مشروع القرار، على أن مجلس الأمن يطلب من "مصر وإثيوبيا والسودان استئناف مفاوضاتها بناء على طلب كل من رئيس الاتحاد الأفريقي والأمين العام للأمم المتحدة، لكي يتوصلوا، في غضون ستة أشهر، إلى نص اتفاقية ملزمة لملء السدّ وإدارته".ويبحث مجلس الأمن الدولي في جلسة، اليوم الخميس، بطلب مصري سوداني، أزمة مشروع سد النهضة الإثيوبي.في المقابل ترى أديس أبابا أن المجلس التابع لمنظمة الأمم المتحدة غير مختص بنظر الملف، وتتهم دولتي المصب بمحاولة حرمانها من حقها في الاستفادة من مياه النيل.وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في لقاء مع وكالة "أسوشيتيد برس" في نيويورك قبيل انطلاق جلسة مجلس الأمن، إن عشر سنوات من المفاوضات حول سد النهضة، فشلت فى التوصل إلى اتفاق مع إثيوبيا، والتي ينتهك قرارها ببدء ملء خزان السد، اتفاق المبادئ الموقع عام 2015. من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن، إن جهود السودان ومصر، أخيرا، لعرض قضية سد النهضة على مجلس الأمن والسلم التابع للأمم المتحدة وحشد جامعة الدول العربية، تؤدي إلى تدويل القضية وجعلها أمرا أمنيا دون داع.
قد يهمك ايضا
الرئيس التونسي قيس سعيد يؤكد العزم على انعقاد القمة الفرنكوفونية في أفضل الظروف
الرئيس التونسي قيس سعيد يواجه انتقادات حادة من الأحزاب السياسية