السفارة البريطانية

خلال مؤتمر دولي نظمته كل من سفارة بريطانيا ومنظمة «أكسيوم إنترناشيونال» واحتضنته العاصمة التونسية، وبحضور منير الكسيكسي رئيس اللجنة التونسية لمكافحة الإرهاب، وإدوارد أوكدن سفير بريطانيا في تونس علاوة على خبراء دوليين ومسؤولين في الحكومة التونسية، أعلن الطرفان سعيهما لتطوير استراتيجية مشتركة لمكافحة الإرهاب والحد من تأثيراته المتعددة. واتفق الطرفان على أن المعضلة الأخطر اليوم تتمثل فيما يسمى «الإرهاب السيبيرني» وتوجيهه لاستقطاب الأطفال والنساء، وكشفا عن سعي مشترك بين البلدين لتأسيس مركز لتكوين كفاءات علمية لدراسة مختلف الظواهر الإرهابية وكيفية الوقاية منها. وأكد منير الكسيكسي رئيس اللجنة التونسية لمكافحة الإرهاب اعتماد تونس على الشراكة مع سفارة المملكة المتحدة، لمراجعة الاستراتيجية المحلية لمكافحة الإرهاب، وهي تعتمد بالخصوص على تحديد التهديدات الإرهابية التي تواجهها تونس خاصة من تنظيمي «داعش» و«القاعدة»، ثم مناقشة طرق استقطاب النساء من قبل التنظيمات المتطرفة إضافة إلى مخاطر الإرهاب «السيبيرني»، على أن تفرز مختلفة مراحل مناقشة الاستراتيجية الجديدة، بعث مركز للتفكير في ظواهر الإرهاب يجمع جميع الأطراف المتداخلة في هذا الملف، ومن المنتظر أن يركز تدخلاته في مجالات الأمن والدفاع والاستعلامات.
وأضاف المصدر ذاته، أن مكونات هذه الاستراتيجية تنقسم إلى جزأين، الأول الميداني وتتكفل به القوات العسكرية والأمنية التونسية، أما الجزء الثاني فهو في مجال الوقاية من الإرهاب والتوقي منه في العمق من خلال عمليات تحصين للمجتمع التونسي. وفي السياق ذاته، قال إدوارد أوكدن السفير البريطاني لدى تونس، إن بلاده تعمل على تطوير الاستراتيجية المشتركة لمكافحة الإرهاب، معتبرا أن: «الاستراتيجية مشتركة وأساسية ولكن التطورات مستمرة ويجب مراجعة الاستراتيجية، وهذا المؤتمر مهم لتطوير الاستراتيجية المشتركة».
وأكد أن البلدين عانيا من الهجمات الإرهابية في الماضي: معركة بن قردان مثلا في تونس، وهجمات لندن ومانشستر في بريطانيا. وأضاف السفير البريطاني لدى تونس أن الاستراتيجية التونسية والبريطانية أساسية غير أن التطورات مستمرة، ومن الضروري مراجعة هذه الاستراتيجية بصفة متواصلة. مؤكدا على أن المؤتمر المنعقد في تونس مهم للغاية لتطوير خطة مشتركة بين البلدين. يذكر أن بريطانيا عززت دعمها لتونس في مجال مكافحة الإرهاب خاصة بعد الهجمات التي تعرضت لها البلاد سنة 2015. ومن بينها الهجوم الذي نفذه الإرهابي التونسي سيف الدين الرزقي مستهدفا فندق أمبريال في مدينة سوسة (وسط شرقي تونس)، وقد أوقع 38 قتيلا من السياح الأجانب أغلبهم من البريطانيين.

قد يهمك ايضا:

رئيس الحكومة التونسية يصادق على جملة من القرارات لفائدة المرأة التونسية

المعارضة التونسية توجه انتقادات حادة إلى حكومة هشام المشيشي