تونس-تونس اليوم
أكد سفير الاتحاد الأوروبي بتونس، ماركوس كورنارو أن مسألة الھجرة تؤرق الجمیع في الضفتین والأرقام تؤكد أن أغلب المھاجرين غیر الشرعیین الذين وصلوا إلى لامبادوزا من التونسیین وھناك تقريبا 14 ألف تونسي في ايطاليا بمعنى أن تونس ليست نقطة عبور بل نقطة منشأ للهجرة غير الشرعية. وأضاف كورنارو في تصريح لمصادر إعلامية ، أنه حتى وان كان هناك بين المهاجرين أفارقة يبحثون عن العبور إلى أوروبا وھذا الرقم تضاعف أربع مرات عما كان علیه في السابق، ھناك ثلاثة آلاف عادوا بالتعاون بین الضفتین والحكومة تدرك ھذا التحدي ونحن ھنا نقف أمام عدة مظاھر مرتبطة بالفساد وبالجريمة المنظمة.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي يقدم المساندة التقنیة لمواجھة ھذه الظاھرة الإجرامیة ولكن ھناك أيضا مبادرات أخرى مشيرا إلى مشروع أوروبي لتدريب العمال في مجال النجارة والحدادة واللحام وھو مشروع من تمويل الاتحاد الأوروبي وترعاه حتى الآن خمس دول وھي المانیا وفرنسا وبلجیكا والنمسا والدانمارك وقد استفاد منه حتى الآن 800 عامل في اختصاصات متعددة ويحظى ھؤلاء بفرصة للتكوين في اختصاصھم لمدة معینة ثم يعودون إلى بلادھم وھناك إمكانیة قد تتاح للتشغیل.. سفير الاتحاد الأوروبي : يجب على تونس التركيز على اعادة اعمار ليبيا كي لا تخسر مكانها قال سفير الاتحاد الأوروبي بتونس ماركوس كورنارو اذا لم تستغل تونس الفرصة وتتحرك جديا وتنشط اقتصاديا في ليبيا سيأتي غيرها.
وقال كورنارو في تصريح لمصادر إعلامية ،: '' اليوم أنا على قناعة أنه اذا تحقق التحول الديمقراطي في ليبيا يمكن أن يغير الكثير في المنطقة في مجال البناء والتشغيل والاعمار وهذا في اعتقادي اختبار آخر لتونس وللقدرات اللوجستية للإستفادة من المسار الليبي الجديد.
وأضاف سفير الاتحاد الأوروبي في تونس: ''واذا تجمدت الحركة في موانئ تونس من رادس وسوسة وصفاقس، فإنها ستتحرك وبنشاط في مصر وتركيا بمعنى اذا لم تستغل تونس الفرصة وتتحرك جديا وتنشط اقتصاديا في ليبيا سيأتي غيرها.سفير الاتحاد الأوروبي: الأزمة السياسية في تونس أمر مؤسف قال سفير الاتحاد الأوروبي بتونس ماركوس كورنارو، إنه بالنظر إلى الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها تونس، فإن البلد لا يحتمل المزيد ويستوجب عقلية مسؤولة من الجميع وسيكون الأمر خطيرا في حال تم اللجوء إلى الشارع والاحتكام إليه''.
وأضاف السفير، في مقابلة مع مصادر إعلامية ''الأزمة السياسية الراهنة أمر مؤسف في تداعياتها الاجتماعية ولكن لا تأثير لها في مجال الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، هذا موقفنا وهو موقف البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء، موقفنا واضح بشان دعم تونس''. من جهة أخرى، أكد ماركوس كورنارو ، أن تونس بلد له تاريخ وله قدرات وإمكانيات اقتصادية وسياحية وثروات فلاحية وموارد الطاقة ولديه كل الإمكانيات للإقلاع بتعزيز إصلاح المؤسسات العمومية واستعادة التوازن واقتناص الفرص التي لم يتم حتى الآن الانتباه لها في مجال المنافسة والإنتاجية وفي مجال الديموقراطية حتى يستفيد من ذلك أوسع شريحة ممكنة من التونسيين. وتابع ''نفهم أن التحول الديموقراطي ليس أمرا سهلا وآمل أن تكون تونس قادرة على الخروج من هذه الأزمة خلال عام والتونسيون لهم كل الإمكانيات للخروج مما هم فيه''.
قد يهمك ايضا
الجرندي يناقش ملف الأموال المنهوبة مع سفير سويسرا في تونس
تونس تُضيف الدنمارك إلى قائمة حظر السفر بسبب مخاوف من "كورونا"